نافذة على الصحافة

من عين العرب إلى ديرالزور: ولى زمن انتصارات "داعش"


الإعلام تايم

في عنوان لافت بدأت صحيفة الأخبار اللبنانية مقالها الذي تناول الانكسارات المتتالية لتنظيم "داعش" في معاركه الأخيرة، وكتبت الصحيفة  "تستمر المعارك العنيفة في محيط مطار دير الزور العسكري، في وقت لم يعد فيه نجاح تنظيم "الدولة الإسلامية" في اقتحام أي نقطة يختارها هو الاحتمال الأرجح. من عين العرب، إلى ريف حمص، وريف الحسكة، "الانتصارات الداعشية" لم تعد النغمة الوحيدة السائدة.

عوامل عدة أسهمت في هذا التحول، على رأسها انكفاء التنظيم في العراق.
وقالت الصحيفة "الهجمات العنيفة المتتالية التي يشنها تنظيم "الدولة الإسلامية" على مطار دير الزور العسكري باءت بالفشل، أقله حتى يوم أمس. قبلها، فشلت محاولات التنظيم في السيطرة على مطار T4 في ريف حمص، ولم يتمكن حتى اليوم من بسط نفوذ مُستقر في منطقة جبل شاعر. وخلال اليومين الماضيين مُني التنظيم أيضاً بهزائم متتالية أمام الجيش السوري في ريف الحسكة الغربي. يأتي ذلك فيما تتواصل المعارك التي يخوضها المقاتلون الأكراد ضد "داعش" في منطقة عين العرب  التي تحولت إلى جبهة استنزاف مفتوحة منذ اشتعالها قبل أكثر من شهر".
والرابط الجوهري المشترك في كل المعارك التي يخوضها "داعش"، هو انكفاء الأخير، الأمر الذي لا يمكن النظر إليه إلا بوصفه انكساراً في الخط البياني لقوة التنظيم، الذي استمرّ صاعداً حتى شهر تشرين الأول الماضي، بحسب الصحيفة.
تحولت استراتيجيات الجيش السوري بدلاًمن  انتظار الهجمات التي يشنها مسلحو التنظيم، إلى شن هجمات استباقية في كثير من الأحيان، معتمداً على التفوق الذي توفره التغطية النارية الجوية. وفي حالة مطار T4، لم تكتفِ القوات السورية بصد الهجوم، بل عملت على توسيع الطوق الآمن حوله. فضلاً عمّا سبق، يبرز عامل جوهري يمكن اعتباره، على الأرجح، مربط الفرس في التقهقر "الداعشي"، يتمثل بالانكفاء الذي أصاب التنظيم على الجبهات العراقية.
وبحسب الصحيفة التناسب الطردي بين تقدم التنظيم في العراق وسورية، تكرر في شأن تراجعه. ويجدر التذكير في هذا السياق بهزيمة «"داعش" قبل شهر في جرف الصخر، التي وصفتها مصادر ميدانية بـ"قصير العراق" ، ومثل أي معركة يبقى هامش الخطر موجوداً ما دامت المعركة مستمرة"..

صحيفة الأخبار اللبنانية

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=15961