أشار وزير الصحة الدكتور سعد النايف خلال مؤتمر صحفي أمس الأربعاء إلى أن حملة التلقيح الوطنية ضد شلل الأطفال التي انتهت في 21 الشهر الجاري، حققت نجاحاً كبيراً لكونها وصلت إلى نحو 223ر2 مليون طفل في جميع أنحاء سورية لتتجاوز الهدف المطلوب.

وأكد الوزير النايف وصول اللقاحات إلى جميع المناطق والتعاطي معها بجدية حيث وصل عدد الأطفال الملقحين في دير الزور إلى 307 آلاف طفل، إضافة إلى 260 ألف طفل في الرقة و 315 ألف طفل في الحسكة وهو ما يدحض الافتراءات من حرمان تلك المناطق من التلقيح.

ولفت الوزير إلى أن الوزارة ستطلق 5 حملات تلقيح ضد شلل الأطفال على الأقل بدء من 8 الشهر القادم بين كل منها شهر وتشرف عليها، إضافة إلى المراكز والعيادات الصحية والفرق الثابتة نحو 3751 فرقة جوالة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف والهلال الأحمر السوري وبعض الجمعيات الأهلية التي تعنى بالشأن الصحي ونحو 707 من خيرة الكوادر الطبية، مؤكدا السعي للوصول إلى أبعد نقطة في الريف السوري حتى في المناطق غير المستقرة.

وأوضح وزير الصحة أن وزارة الصحة اعدت خطة وطنية مركزية وفرعية شاملة للوصول إلى جميع المناطق مؤكدا أن "أي تقصير قد حصل في هذا الاطار لا تتحمله الوزارة وإنما نتيجة منع الإرهابيين فرق الوزارة والمنظمات من الوصول إليها".

وجدد الوزير النايف التأكيد على أن "اللقاح امن ومعتمد من قبل منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية الأخرى"، مشيراً إلى تقديم منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف 10 ملايين جرعة قيمتها نحو 5 ملايين يورو مجانا، إضافة إلى بعض آليات النقل وسلسلة تبريد خاصة بها ستصل تباعا ليتم البدء بحملة التلقيح في الشهر القادم.

من جهتها نوهت ممثلة الصحة العالمية اليزابيث هوف بنجاح حملة التلقيح وجهود كل من أسهم فيها وأهمية هذا الإنجاز بالوصول إلى نحو 2ر2 مليون طفل لاسيما في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها سورية داعية إلى البناء على هذا الإنجاز لتحقيق إنجازات أفضل في حملات التلقيح القادمة.

وشكرت ممثلة منظمة الصحة العالمية وزارة الصحة لإعطائها "المساحة الكافية والدعم للمنظمة" والهلال الأحمر السوري واليونيسيف وكل المنظمات الأهلية التي استطاعت تحقيق هذا النجاح داعية وسائل الإعلام إلى مواصلة دعمها لحملات التلقيح وإيصال رسالة للأهل بأهمية تلقيح أطفالهم للحيلولة دون انتشار المرض.