العالم العربي

الأهرام المصرية تفرد ملفاً خاصاً عن سورية: هنا دمشق من القاهرة


الإعلام تايم
نشرت صحيفة الأهرام المصرية ملفاً خاصاً بعنوان هنا دمشق من القاهرة .. أكدت فيه أن سورية التي اجتمع فيها إرهابيون من كل أطراف الأرض استجابة لفتاوى الضلال وأصحاب المشروعات الإقليمية والدولية تؤمن بأن جيشها قادر على مواجهة التنظيمات الإرهابية التي وجدت لتدمير وتفتيت الجيوش والدول العربية.
أعد الملف الصحفي ابراهيم سنجاب الذي زار سورية واطلع عن قرب على مجريات الأحداث وأجرى عدداً من اللقاءات والحوارات مع مختلف أطياف المجتمع السوري إضافة إلى جولات ميدانية.
قال الصحفي سنجاب "برغم هول الأحداث في محيطها فإن سكان دمشق متمسكون بالأمل ولو سألت عن كيفية العبور من النفق المظلم فالإجابة جاهزة وهي.. اقتربنا من الحسم وقادرون على الصمود ونراهن على عنصر الوقت وقوة الإرادة والصبر فعاصمة الأمويين لن تكون منطلقا لخلافة زائفة لا تفرق بين دماء الضحايا ومياه الينابيع".
وأضاف سنجاب "إن سورية واجهت صعوبات كبيرة في بداية الأزمة وأبرزها إقناع المواطنين بأن ما يحدث ليس ربيعاً عربياً ولا يستهدف تحقيق الديمقراطية وهدفه الوحيد تدمير الجيوش العربية الكبيرة كما تم تدمير الجيش العراقي".
وخصصت صحيفة الأهرام مساحات لقصص مرعبة يرويها بعض من التقاهم الصحفي سنجاب من نساء ورجال حول جرائم التنظيمات الإرهابية وممارساتهم الإجرامية وعمليات الذبح لأسر كاملة بما فيها من أطفال إضافة إلى ممارستها عمليات الاغتصاب والخطف.
كما أفردت الصحيفة حيزاً كبيراً لمختلف الآراء من محللين وخبراء عسكريين وميدانيين الذين أكدوا أن "كل التنظيمات الإرهابية المسلحة تكتيكاتها في الحرب واحدة وهدفها تدمير الجيوش العربية بحيث تتحقق الفوضى في المنطقة العربية ويسهل إعادة تقسيمها وفقا لآليات الصراع الجديدة في العالم".
واختتم الصحفي سنجاب ملفه بلقاء مع الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين الذي قال أنه مع قدوم ما يسمى الربيع العربي ظهرت حقيقة النوايا التركية وأن تركيا راهنت على سقوط الدولة السورية خلال أسبوعين على أقصى تقدير. وأشار المقدد إلى أن تركيا لم تترك "جماعة إرهابية" في العالم الإسلامي إلا دعمتها بالسلاح والمقاتلين الإرهابيين.
وأضاف المقداد أن المخطط الأمريكي قام على استخدام الدين الإسلامي السياسي لتغيير الوضع في المنطقة بالاعتماد على الإخوان" مؤكداً أن التنسيق استمر حتى قيام ما يسمى "الثورات العربية" حيث لم يكن صدفة أن يتسلم الأخوان في مصر وليبيا وتونس السلطة بعد أن ركبوا موجة هذه الثورات.
وأكد المقداد أن تنظيم "داعش" الإرهابي هو نتاج التفاعلات في المنطقة وتنامي الفكر المتشدد منذ ظهوره في أفغانستان ودعم واشنطن له بهدف خلق حركات دينية مزيفة ودموية في الوطن العربي تجتمع عليها كل العناصر التكفيرية حتى تربح "إسرائيل" كل شيء وتخسر الحركة الوطنية معركتها مع التحرير والتنمية والاستقرار. وقال المقداد "إن أوروبا لم تفاجأ بهذه التنظيمات المتطرفة على أرضها أو في المنطقة وكل التطرف الذي جاءنا كان بعلم وتحت رعاية أجهزة الأمن الأوروبية".
وتابع إن "مقاتلي التنظيمات الإرهابية التي تسمع عنها في سورية يعالج جرحاهم في المستشفيات الإسرائيلية برغم أنهم يرفعون راية الخلافة ليس ذلك فقط ولكن اسرائيل تكفلت بقصف قواعد الجيش العربي السوري على الحدود جوياً لتساعدهم على التقدم برياً وبذلك يحدث التكامل في أداء الأدوار ".

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=15917