أكد الدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الأوقاف خلال اليوم التفاعلي للأطفال الذي نظمته محافظة دمشق بمناسبة اليوم العالمي للطفل في دار الامان للأيتام على الدور الفاعل والهام لدور الأيتام الذي تقوم به على مستوى الرعاية المادية والمعنوية للطفل، وبما تقدمه من توجيه فكري ومعنوي لاسيما في ظل الارهاب التكفيري الاجرامي الذي تتعرض له البلاد والذي يستهدف الطفل والانسان والشجر والحجر.‏

بدورها أشارت الدكتورة كندة الشماط وزيرة الشؤون الاجتماعية أن الاحتفال باليوم العالمي للطفل حفل بالعديد من النشاطات والفعاليات المتنوعة التي طالت الأطفال في مراكز الاقامة المؤقتة والأطفال فاقدوا الرعاية الوالدية وأطفال الشهداء في محاولة لغرس حب الوطن ومفهوم المواطنة الفاعلة في نفوسهم وترميم ما أمكن من الشرخ النفسي الذي تسببت به الاعتداءات الارهابية المتكررة والحرب على الطفولة والتي حرمتهم نعمة الأمن والآمان.‏

وأوضحت الوزيرة الشماط أن العمل يجري حالياً لمعالجة المشكلات النفسية لدى الأطفال والتي تفاقمت جراء الأزمة التي تمر بها البلاد، مشيرة إلى الممارسات الارهابية التي طالت المدارس في منطقة باب توما وباب شرقي ومراكز الرعاية الاجتماعية للمعوقين في منطقة برزة.‏

من جهته أوضح الدكتور بشر الصبان محافظ دمشق أنه ولانجاح أي عمل في هذا الإطار لابد من تكامل العمل بين الحكومة والمجتمع الأهلي، لافتاً إلى أن هذه الفعالية هي أكبر دليل على هذا التكامل والتعاون، اضافة للاشارة إلى اقامة يوم تفاعلي مع الأطفال من أبناء شهداء الجيش العربي السوري الذين استشهدوا في حربهم ضد المجموعات المسلحة ذات الفكر المتطرف.‏

وأوضح السيد عبد الله خطاب مدير مؤسسة دار الأمان للأيتام إلى أن عدد الأطفال التي تضمهم الدار 145 طفلاً من الفئة العمرية ما بين 6 -12 سنة، لافتاً إلى أن الدار تقوم بتقديم كافة المستلزمات الضرورية للأطفال من اقامة ولباس وقرطاسية لافتاً إلى وجود خطط لتوسيع الدار وزيادة نسب الاستيعاب.‏

وكان كل من وزير الأوقاف ووزيرة الشؤون الاجتماعية ومحافظ دمشق وأمين فرع دمشق لحزب البعث جمال القادري قد قاموا بجولة على أقسام الدار واطلعوا على وضع الأطفال فيها حيث استمعوا إلى شرح من القائمين عليها عن آليات العمل والصعوبات التي تواجههم، اضافة للمتطلبات والمستلزمات التي تحتاجها الدار، كما قاموا بتوزيع الهدايا والألعاب على الأطفال اضافة لتقديم معونات وسلل غذائية قدمت لصالح الدار.‏