نافذة عالمية

اردوغان يعيش حالة رهاب من الإنقلاب العسكري


قال الكاتب الصحفي التركي "تركر ارتورك" أن سبب تهجم اردوغان على الإدارة المصرية بشكل مستمر و دفاعه عن  محمد مرسي الرئيس المصري المخلوع، يعود إلى خوفه من الإنقلابات لأنه  ما زال يعيش حالة الرهاب من الإنقلابات العسكرية.

و أشار الكاتب إلى أن حكومة حزب العدالة والتنمية خربت علاقاتها مع جميع دول الجوار، حيث تتخبط في المستنقع السوري بسبب عداوتها للنظام السوري في الوقت الذي تتهجم على مصر وتتخذ موقفاً معادياً لها.

و بين أن اردوغان يبدأ نهاره بالحديث عن الإنقلابات و ينهيه بالحديث عن الإنقلابات، و لفت إلى ما أكده قبل يومين بإن مهمة الجيش المصري الدفاع عن الوطن وضرورة عدم تدخله في السياسة حيث يبدو غاضباً من الإنقلابيين أكثر من مناصري مرسي، و أوضح أن سبب ذلك يعود إلى خوفه و قلقه من تنفيذ انقلاب عسكري ضده،  وأضاف..."طيب اردوغان منهمك في الإنقلاب العسكري في مصر في الوقت الذي لا يهتم العالم بهذا الإنقلاب".

و لفت إلى أن حكومة حزب العدالة والتنمية عاشت حالة خوف وقلق عندما استلمت إدارة تركيا، وكلما عملت على تحويل تركيا وإقامة بنية إسلامية فيها شعرت بالخوف من الجيش، و بالتالي بدأت تتدخل في أسلوب حياة الناس وتبتعد عن الديمقراطية، وتلجأ إلى ممارسة العنف بحماسة نظام استبدادي وسحقت القومية التركية تحت أقدامها وألغت عبارة الجمهورية التركية، ومحت اسم أتاتورك من كتب المدرسة و ولكنها لم تتمكن من إزالة الخوف من الجيش على الرغم من تصفية ضباط الجيش وزجهم في السجون بتهمة التخطيط لتنفيذ انقلاب عسكري.

و قال أن اردوغان الذي اعتقل العلماء والصحفيين والجنرالات وضباط الجيش والوطنيين وسجنهم لم يتخلص من رهاب الإنقلاب العسكري، لذلك يواصل التهجم على مصر الأمر الذي خلق أزمة دبلوماسية بين تركيا ومصر وتخريب العلاقات معها وخلق العداوة بين البلدين.

وتساءل الكاتب ساخراً "ماذا تريد من مصر؟...هل تتولى مهمة الدفاع  عن مرسي المتظرف وهل أنت محاميه؟..ينبغي عليك أن تلتفت إلى بلادك وحالة الفقر والفساد التي تشهدها وإدارتك الجبروتية والقيود التي فرضتها على حقوق الانسان والحريات"!

ورأى الكاتب أن الإنقلاب العسكري في مصر يغذي خوف اردوغان من الإنقلاب حيث يقلق من أن تشكل مصر مثالاً لتركيا وتعزز احتمال تنفيذ انقلاب في تركيا، وبين أن قلق اروغان هذا أدى إلى قطع العلاقات مع مصر وخلق مواجهة مع دولة إسلامية أخرى، وبين أن تركيا التي تفتقد للديمقراطية بسبب حكومة حزب العدالة والتنمية تخسر أصدقائها نتيجة ذلك.

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=1583