الحدث السياسي

اللحام أمام مؤتمر الجمعية البرلمانية الآسيوية: محاربة الإرهاب يحتاج لمواجهة شاملة وقاعدة قانونية


الإعلام تايم
دعا رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام إلى حشد الجهود في مسار محاربة الإرهاب وفق استراتيجية شاملة وبمشاركة الجميع.
وقال اللحام في كلمته اليوم أمام الجمعية البرلمانية الآسيوية التي تعقد مؤتمرها السابع بمدينة لاهور الباكستانية: إنه “ليس هناك من قضية تستحق أن تكون بنداً رئيسياً على جدول أعمال الجمعية أكثر من قضية الإرهاب الدولي الذي يتمدد كالسرطان في منطقة الشرق الاوسط ولا سيما في سورية والعراق وجوارهما.
وأضاف: إن “أي دعم لمجموعات مسلحة في سورية هو انتهاك فاضح لميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي، مؤكداً أن جميع التنظيمات الإرهابية في سورية ولدت من رحم المجموعات المسلحة التي دعمها الغرب وسلحها ومولها خلال السنوات الأربع الماضية
وأشار الى أن سورية قرعت جرس الإنذار أكثر من مرة وفي أكثر من منتدى دولي للتنبيه من الكارثة التي تحشد لها تنظيمات إرهابية مدعومة من دول إقليمية وغربية باتت معروفة للجميع بعد أن تفلتت هذه التنظيمات من قيود الدول الداعمة لها وأصبحت خطراً ليس على سورية والعراق فحسب بل باتت تشكل تهديداً للأمن والسلم الدوليين.
وأشار إلى ضرورة التنبيه من مخاطر استمرار تجاهل التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم "داعش" الإرهابي لقرارات مجلس الأمن الدولي بدءاً بالقرار 1373 وليس انتهاء بالقرارين 2170 و2178 التي تؤكد جميعها ضرورة التعاون الدولي لمواجهة الإرهاب وتجفيف منابعه وملاحقة المقاتلين الأجانب ومنع عبورهم الحدود.
وحذّر اللحام من محاولة بعض الدول استغلال هذا التحالف لضرب البنية التحتية في سورية وفرض مناطق حظر طيران وغير ذلك من توجهات خبيثة ليس الهدف منها محاربة الإرهاب بل محاربة الدولة السورية والجيش العربي السوري الذي يواجه الإرهاب منذ أربع سنوات.
وقال اللحام: " الكل يعلم أنه لولا التدخل الغربي ودعم المتطرفين في سورية والعراق من قبل دول معلومة تحت حجج واهية وشعارات مفضوحة لما تمكن تنظيما "داعش" وجبهة "النصرة" الإرهابيان من التمدد إلى هذا الحد".
وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية تعمل اليوم مع حلفائها على تمرير مشروع خبيث تحت ستار محاربة الإرهاب ومقاتلة تنظيم "داعش" الإرهابي وهو مشروع يندرج في إطار تدريب وتسليح ما يسمى المعارضة المعتدلة لكن الوجهة الحقيقية لهؤلاء هي محاربة الجيش العربي السوري.
ولفت اللحام في هذا الاطار إلى جهود جمهورية روسيا الاتحادية من أجل إعادة إحياء مسار الحل السياسي عبر جمع الأطراف السورية كافة إلى طاولة الحوار بما يمكن من وضع أساس لحل قابل للتطبيق.
وأكد أن أي حل سياسي لا يمكن أن يكتب له النجاح ما لم يقترن بتحرك حقيقي ونوايا صادقة لمواجهة الإرهاب والفكر التكفيري المتطرف الذي تحشد له قنوات إعلامية عربية تبث الحقد والكراهية بين أبناء الشعب الواحد وتموله منظمات وحكومات في المنطقة وخارجها مشددا في الوقت ذاته على أن هذا التحرك ينبغي أن يبدأ بممارسة الضغط على الدول التي تمول وتسلح التنظيمات المسلحة في سورية.
وختم اللحام كلمته بالقول: إن الإرهاب العابر للحدود لا تنجح معه جرعات هنا وهناك وضربات جوية غير معلومة الأهداف بل يحتاج إلى مواجهة شاملة وقاعدة قانونية لمحاربته موجودة في قرارات مجلس الأمن معربا عن تقديره لجمهورية باكستان والجمعية الوطنية الباكستانية بمجلسيها الشيوخ والنواب على الجهود المبذولة لاستضافة المؤتمر متمنيا التوصل إلى قرارات وتوصيات تسهم في تعزيز التعاون بين الدول الآسيوية.
وكانت أعمال المؤتمر العام السابع للجمعية البرلمانية الآسيوية انطلقت أمس في لاهور بباكستان بحضور ومشاركة نحو أربعين شخصية برلمانية من خمس وعشرين دولة آسيوية.
ومن المقرر أن تستمر فعاليات المؤتمر حتى الثالث من كانون الأول الجاري.
إضافة إلى ذلك بحث اللحام مع رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني والرئيس الحالي للجمعية البرلمانية الآسيوية سيد ناير حسين بخاري العلاقات الثنائية بين سورية وباكستان وسبل تطويرها في جميع المجالات.
وناقش الجانبان خلال اللقاء الذي عقد على هامش أعمال المؤتمر العام السابع للجمعية البرلمانية الآسيوية بمدينة لاهور الباكستانية الوضع في منطقة الشرق الأوسط ولا سيما الحرب الإرهابية على سورية والعراق حيث أكد اللحام ضرورة تضافر جميع الجهود الدولية والإقليمية لمواجهة التطرف والعنف والإرهاب بما ينسجم مع قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة
من جانبه أعرب رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني عن أمله بأن يتمكن الشعب السوري من تجاوز المحنة التي تتعرض لها سوريةن مؤكداً دعم باكستان لجهود المصالحة الوطنية التي تقوم بها الدولة السورية
مواقع

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=15673