الإعلام تايم
خلّفت الأمطار الغزيرة التي هطلت مجدداً على أنحاء من جنوب المغرب أضراراً جسيمة، إذ قطعت طرقات وانهارت سدود وغمرت الفيضانات أحياء سكنية، في حين بلغ سوء الوضع في إقليم كلميم حدّاً دفع السلطات إلى إعلان الإقليم "منطقة منكوبة".
وبعد أقل من أسبوع من العاصفة الشديدة التي ضربت المنطقة وخلفت 36 قتيلاً، لم تخلف العاصفة الجديدة التي يتوقع أن تستمر حتى الاثنين أي قتيل بحسب المصادر الرسمية. وقالت وزارة الصحة إن خمسة جرحى نقلوا على متن طوافة عسكرية إلى مستشفى في مراكش.
ونجمت أضرار جسيمة عن الكميات الاستثنائية من المتساقطات التي شهدتها بعض مناطق الجنوب، حتى أن كمية المتساقطات التي هطلت في غضون يومين فاقت في بعض الاماكن مجموع ما يسقط فيها من أمطار على مدى عام كامل، كما هي الحال مثلا في اكادير، المنتجع السياحي الساحلي في جنوب غرب البلاد (أكثر من 250 ملم).
وفي أورير شمال أكادير تضرر أحد الجسور من جراء فيضان نهر، في حين لحقت أضرار جسيمة بمنازل كثيرة في عدد من القرى الواقعة جنوب مراكش باتجاه جبال الأطلس.
أما إقليم كلميم الذي نال حصة الأسد من الأضرار التي خلفتها عاصفة الاسبوع الماضي حين بلغت حصيلة الضحايا فيه حوالي 30 قتيلاً يومها، فقد اعلنته السلطات أمس السبت "منطقة منكوبة" بسبب "العزلة التي يعيشها جراء فيضان كل الأنهار المتواجدة والمحيطة به".
من ناحيتها أعلنت وزارة الصحة أنها "جندت طاقماً طبيّاً وتمريضياً بالجهات المتضررة  يتشكل من حوالي 500 إطار، كما عبأت وسائل التدخل الطبي الاستعجالي وعددها 300 سيارة إسعاف خاصة بالتدخلات الطبية المستعجلة، بالإضافة إلى مروحية" للتدخل في اجلاء الحالات الطارئة.
وكانت السلطات وضعت الجمعة قسماً من مناطق جنوب المغرب في حالة تأهب قصوى إثر الأمطار الغزيرة.
المغرب - وكالات