نافذة على الصحافة

قائمة الرابحين والخاسرين من الاتفاق الإيراني الغربي


قال عبد الباري عطوان أنه عندما بدأ الكثير من المراقبين والمحللين يضعون قائمة بالرابحين والخاسرين من الاتفاق الأولي الإيراني مع الغرب، فإن القليلين منهم تناسوا أحد أبرز الكاسبين وهوحكومة الرئيس الأسد، رغم أنه لم يكن من المشاركين في المفاوضات بشكل مباشر أو غير مباشر، والمحور الإيراني اتفق معه البعض آو اختلف خرج كاسباً، وأوضح عطوان أن الأولويات الغربية تتغير بسرعة في سورية، وستتغير أكثر في الأيام والأشهر المقبلة بعد الاتفاق الإيراني، الائتلاف السوري الذي أعلن اليوم رفض مشاركة الرئيس الأسد في هيئة الحكم الانتقالي لا يقرأ، في رأينا، تطورات الأحداث والانقلابات السياسية الجارية حالياً في المنطقة قراءة صحيحة، الحكومة السورية حققت مكاسب سياسية كبيرة، ولم يعد أحد في الغرب أو في الجامعة العربية، يتحدث عن إسقاطه، وما عودة مئة ألف لاجئ سوري في الأردن إلى بلادهم ومواجهة الموت، في الأشهر القليلة الماضية إلا أحد الأدلة في هذا الخصوص.
أضاف عطوان قائلاً: "لا نستغرب، بل لا نستبعد، أن نرى جون كيري يجلس مبتسماً مع وليد المعلم وزير الخارجية لبحث المشاكل العالقة بين البلدين، وفي الغرفة المجاورة رئيس وكالة المخابرات جون برينان يبحث خططاً مع نظيره السوري حول كيفية مواجهة الجماعات الإسلامية الجهادية، علمنا اليوم أن سلطنة عمان استضافت حواراً سرياً أمريكياً إيرانياً، وقد نعلم غدا أن السلطنة نفسها، أو عاصمة عربية أخرى، ليست الرياض أو الدوحة حتماً، تستضيف الآن حوارا سورية أمريكيا؟ فأمريكا مغرمة بغرف التفاوض سواء لوضع خطط الحرب أو السلام!.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=1546