نافذة عالمية

تظاهرات في باكستان تقطع طرق إمداد القوات الأميركية


لم يتأخر عمران خان في تنفيذ وعده فتحرك على رأس الآلاف من أنصاره من مدينة بشاور شمال باكستان لقطع الطرق الرئيسية المستخدمة لنقل الإمدادات العسكرية للقوات الأميريكية وقوات النيتو العاملة في أفغانستان، قيام عمران خان بهذه الخطة سيستمر بحسب أقوال أنصاره إلى أن تتوقف طائرات التجسس الأمريكية عن اختراق سيادة باكستان واستهداف أراضيها.

كما أن الجماعة الإسلامية التي تعد أحد أكبر الأحزاب السياسية وذات القاعدة الشعبية الواسعة، انضمت إلى المظاهرة مع إعلان قادتها أنهم سيعملون على قطع طرق الإمداد من مدينة كراتشي جنوب باكستان، لتغلق بهذا كل الطرق التي تستخدم أمريكياً وغربياً لإمداد القوات التي تقوم بقصف الأراضي الباكستانية دون أي إعتبار لسيادة باكستان.

بالرغم من أن نواز شريف رئيس الحكومة الباكستانية كان قد استبق هذه الأحداث بخطاب حاول من خلاله إيصال رسالة مفادها أن على جميع الأحزاب السياسية الوقوف بصف واحد دون قيام جهة بإتخاذ موقف أحادي، الأمرالذي لم تبده هذه الحشود إهتماماً يذكر.

إذاً لم تتمكن القيادات السياسية الباكستانية من إقناع الإدارة الأميريكية من خطورة استمرار إستهدافاتها الجوية السرية، كما لم تتمكن من إقناع الشعب الباكستاني بأن الأمر حرب على ما يوصف بالإرهاب وليس خرقاً للأجواء الباكستانية، وبين هذا وذاك تبقى الحكومة الحالية بين سندان المطالب الشعبية ومطرقة الضغوط الأميريكية.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=1545