العالم العربي

2014 عام التضامن مع القضية الفلسطينية


تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الثلاثاء بأغلبية ساحقة من الأصوات قرارا يقضي بإعلان عام ۲۰۱٤ المقبل عاماً دولياً للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

ويدعو القرار إلى تنظيم فعاليات بهذا الخصوص ستجري خلال العام المقبل بالتعاون مع الحكومات والمنظمات التابعة للأمم المتحدة والمنظات الدولية ومنظمات المجتمع المدني، وتم تبني القرارعشية اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في ۲۹ تشرين الثاني.

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في رسالة إلى الجمعية العامة على ضرورة عدم إضاعة الفرصة السانحة حالياً لتسوية قضية الشرق الأوسط.
من جانبه دعا رئيس الجمعية العامة جون أيش المجتمع الدولي إلى بذل كل ما في وسعه من أجل إحلال تسوية بين الاسرائيليين والفلسطينيين في العام القادم، داعياً الكيان الاسرائيلي وفلسطين إلى تفادي أية خطوات من شأنها أن تقوض جهود التسوية.

الى ذلك إستشهد مساء أمس 3 مقاومين فلسطينيين في مدينة الخليل المحتلة جنوب الضفة الغربية، خلال إشتباك عسكري بين قوات الاحتلال والمقاومين الذين نصبوا كميناً لهم في مدينة يطا وفق ما أفادت مصادر طبية فلسطينية.
وكانت قوات الاحتلال قد رصدت مجموعة من المقاومين الفلسطينيين في الخليل وقامت بالاشتباك معهم ما أدى لاستشهاد إثنين منهم، فيما لاحقت ثالثهم الذي تمكن من الفرار وتحصن في إحدى المنازل وقامت بهدم البيت عليه.
ووصف أحد الجنود الصهاينة المجموعة التي استهدفت بأنهم من أكبر المطلوبين الفلسطينيين المشتبه بهم في التخطيط لتنفيذ عمليات عسكرية داخل الأراضي المحتلة عام 1948قريباً.
وادعت قوات الإحتلال بأن الشهداء ينتمون لمجموعة سلفية كانت تحاول التسلل إلى مناطق الداخل الفلسطينية للقيام بعمليات ضد أهداف "صهيونية"، مشيرةً إلى أنها قامت بإطلاق النارعليهم بعد توقيفهم بسيارة تحتوي على سلاح و عبوات ناسفة.
وزارة الإعلام في الحكومة الفلسطينية برام الله من جهتها اتهمت في وقت لاحق سلطات الاحتلال الصهيونية وأجهزتها الاستخبارية بمحاولة إشعال فتنة داخلية وتسميم الأجواء المجتمعية، عبر ما بثته من مزاعم عن أن الشهداء الثلاثة الذين ارتقوا الليلة الماضية خططوا لتنفيذ سلسلة من العمليات ضد أهداف للكيان، وأخرى تابعة للسلطة.
في سياق متصل، أدانت الجبهة العربية الفلسطينية الجريمة النكراء التي أقدم الاحتلال على ارتكابها، معتبرة أن هذه الجريمة تعكس الطبيعة الدموية للاحتلال، وإصراره على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.
ودعت الجبهة المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الجريمة وتحميل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن نتائجها ومعاقبتها على ما تقترفه من جرائم متواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، فلا يعقل أن تبقى إسرائيل خارج إطار المحاسبة والقانون الدولي.

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=1535