أكد وزير الدفاع اللبناني في حكومة تصريف الأعمال فايز غصن في تصريح له بعد لقائه السفير الإيراني غضنفر ركن أبادي في بيروت أن الأجهزة الامنية تبذل جهوداً حثيثة من أجل الكشف عن الجماعات الإرهابية التكفيرية السرية الناشطة في لبنان

وقال الوزير غصن: "الإرهابيون الذين يرتكبون الجرائم ويقومون بالعمليات الإرهابية لا دين ولا مرجع لهم ولا هدف لأي عمل إرهابي يقومون به. 

إلى ذلك حذّر الشيخ ماهر حمود أمام مسجد القدس في صيدا أمس  الثلاثاء من الازدياد الواضح في أعداد الجماعات التكفيرية الموجودة في لبنان.
وقال حمود في تصريح له أمس الثلاثاء: العدد غير مهم بل التأثير فقيام عدد صغير من الأشخاص بالتحضير لتفجير معين في منطقة ما يقلق كل لبنان وعمليات الاختراق موجودة وممكنة.
وأكد حمود ضرورة أن يكون هناك عمل مشترك بين الجهات الدينية الواعية وبين السياسيين والجهات الأمنية للحد من توسع نشاطات الجماعات التكفيرية، مشدداً على دور الإعلام المهم في موضوع الظاهرة التكفيرية.

وكان الوزير غصن حذر منذ أكثر من سنة من وجود القاعدة في لبنان وتحديداً في بلدة عرسال البقاعية.

وكان تقريراً أمنياً أكد ما حذر منه غصن ، ويقول التقرير " تبلّغ جهاز أمني لبناني منذ أقل من شهر عن تسلل حوالى 2000 مقاتل تكفيري قاعدي الى لبنان لينضموا الى الذين سبقوهم ويصل العدد الإجمالي لهؤلاء الى 10000 مقاتل، علماً أن هناك بين الأمنيين من يقول أن العدد وصل الى 15000 مقاتل.

توزع هؤلاء بحسب التقرير المذكور بين طرابلس وعكار وعرسال. الغالبية الساحقة من هؤلاء المقاتلين تنتمي تنظيمياً الى جبهة النصرة ودولة الإسلام في العراق والشام المعروفة بداعش وقد تلقت التدريبات اللازمة في صفوف هذين التنظيمين.

ومع تسلل العدد الأخير من هؤلاء المقاتلين تمّ تهريب كمية ضخمة من السلاح الخفيف والمتوسط إضافة الى القنابل اليدوية والمواد المتفجرة لإستعمالها في أي عملية إرهابية يصدر أمر العمليات بتنفيذها.

ولعل أخطر ما جاء في نص التقرير الأمني، تمثل بالتهديد الذي وجهته قيادتا جبهة النصرة وداعش للأجهزة الأمنية اللبنانية وفيه أن أي عملية عسكرية قد تستهدف هؤلاء المقاتلين الموزعين بين طرابلس وعرسال وعكار ستؤدي حكماً الى تفجير لبنان من شماله الى بقاعه والمناطق اللبنانية الأخرى.