يستعد رئيس الحكومة الإيطالي السابق سيلفيو برلوسكوني لمواجهة طرده الأربعاء 26 تشرين الثاني من مجلس الشيوخ الإيطالي، في نهاية مهينة لعشرين عاماً في البرلمان، وذلك بعد إدانته بتهمة التهرب الضريبي ورفض الرئيس جورجيو نابوليتانو لإصدار عفو كان يأمله برلسكوني.

وجاءت نتيجة الحكم النهائية على برلسكوني في الأول من آب بالسجن أربع سنوات، مع إعفاء من ثلاث سنوات منها، لادانته بتهمة التهرب الضريبي بناء على قانون اقر في 2012 في تصويت المجلس الذي كان ينتمي إليه، يهدف تطهير الساحة السياسية الايطالية وينص على طرد البرلمانيين المحكوم عليهم بالسجن وحرمانهم من حق الترشح والانتخاب لمدة ست سنوات.
وبذل محامو وأنصار برلوسكوني (77 سنة) كل الجهود من أجل تاخير الموعد لكن، ما لم تحدث مفاجاة ما فيتوقع طرد برلسكوني الأربعاء من البرلمان، إذ أن اليسار وحركة النجوم الخمس التي يقودها نجم الكوميديا بيبي غليلو -اي ما لا يقل عن 165 صوتاً من اصل 321 سيناتوراً- يؤيدان هذا الطرد ما لا يترك مجالا للشك في نتيجة التصويت.
من جهته اعتبر برلسكوني السبت في كلمة 23 تشرين الثاني أمام شباب حزبه "فورتسا ايطاليا" أن مايحدث هو "انقلاب"، مضيفاً: "إن مجلس الشيوخ سيصوت للتخلص من زعيم اليمين الوسط بعدما حاول ذلك عبثاً طيلة عشرين سنة، كذلك حمل برلوسكوني على الرئيس جورجيو نابوليتانو الذي كان يأمل أن يصدر عفوا عنه رغم أنه رفض مطالبته بذلك".