نافذة عالمية

البيت الأبيض يحذر الكونغرس من فرض عقوبات جديدة على إيران


جدد البيت الابيض اليوم تحذيره الكونغرس الامريكي من التصويت على عقوبات اقتصادية جديدة ضد ايران معتبراً أنها ستأتي بنتائج معاكسة في وقت تنفتح"نافذة دبلوماسية"حول البرنامج النووي الإيراني.

ونقلت(اف ب)عن جوش ايرنست مساعد المتحدث بإسم الرئيس الامريكي باراك اوباما قوله"إذا أضاف الكونغرس عقوبات جديدة قبل أن نتمكن من اختبار هذه النافذة الدبلوماسية فذلك سيضر بسمعتنا على صعيد الهدف من هذه العقوبات".

واعتبر ايرنست في مؤتمر صحفي مقتضب على هامش زيارة أوباما للوس انجلوس "إننا لا نعاقب الايرانيين لمعاقبتهم وانما هذه العقوبات تهدف الى الضغط على إيران لتختار سلوك طريق الدبلوماسية".

وتابع"لقد توافرت هذه الفرصةالدبلوماسية وعلينا أن ننتهزها".

يأتي ذلك بعد ثلاثة أيام من التوصل الى اتفاق مرحلي بين إيران والدول الكبرى بشأن برنامج طهران النووي.

وأكدت المتحدثة بإسم الخارجية الايرانية مرضية أفخم في وقت سابق أن ما نشره البيت الأبيض عن اتفاق جنيف "يمثل استنباطاً أحادي الجانب للنص المتفق عليه في جنيف" بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد حول البرنامج النووي الايراني، معربةً عن أسفها لقيام بعض وسائل الاعلام بترجمة ونشر هذه الورقة الاعلامية بصفة نص اتفاق جنيف وهو ما يناقض الواقع.

الى ذلك أظهر مسح نشرت نتائجه الثلاثاء 26 تشرين الثاني أن الأميركيين يؤيدون الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه هذا الأسبوع مع إيران في جنيف وأنهم قلقون للغاية من لجوء اميركا إلى العمل العسكري ضد طهران حتى إذا فشل المسعى الدبلوماسي التاريخي.
وتشكل هذه النتائج نبأ مفرحاً نادراً في استطلاعات الرأي للرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي تراجعت شعبيته في الأسابيع القليلة الماضية بسبب الطرح الفاشل لقانون إصلاح الرعاية الصحية الذي يحمل اسمه.
ووفقا لمسح رويترز/إبسوس، عبر 44 في المائة من الأميركيين عن تأييدهم للاتفاق المرحلي الذي تم التوصل اليه بين إيران والدول الست في جنيف بينما عارضه 22 في المائة.
وابرز المسح أيضاً رغبة قوية في تفادي تورط عسكري أميركي جديد بعد حربين طويلتين ومكلفتين في العراق وافغانستان.
وطبقا للمسح فانه حتى في حالة فشل الاتفاق مع إيران، يعتقد غالبية الاميركيين أنه ينبغي لواشنطن أن تبذل المزيد من الجهود الدبلوماسية.
وبحسب الاستطلاع، اتفق 65 في المائة ممن شملهم الاستطلاع على أنه ينبغي للولايات المتحدة "ألا تصبح متورطة في أي عمل عسكري في الشرق الأوسط ما لم تتعرض أميركا لتهديد مباشر"، واختلف 21 في المائة مع هذا الرأي.
استطلاع رويترز/إبسوس أجري عبر الانترنت في الفترة من الأحد إلى الثلاثاء وشمل 591 شخصاً، ويحمل هامش خطأ بالزيادة او النقصان قدره 4.9 نقطة مئوية.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=1515