أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن إحدى المشاكل المهمة جدا والمقلقة هي تجمع الإرهابيين المحترفين من كل انحاء المنطقة حتى من الدول الأخرى ومن ضمنها دول من خارج المنطقة في سورية، مشدداً على ضرورة تسوية الأزمة في سورية عبر الحوار والطرق السياسية.

وقال روحاني خلال استقباله أمس 25 تشرين الثاني رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الذي يزور طهران حالياً: " إن لنا وجهات نظر مشتركة حول القضية السورية ونعتقد بأنه ينبغي حل وتسوية مشاكل سورية عبر الحوار والطرق السياسية".

ومن جانب آخر، أكد روحاني أن محور السياسة الخارجية للحكومة الإيرانية هو إرساء الاستقرار والأمن على أساس المزيد من التعاون والتعاطي مع دول المنطقة، مشيراً إلى أن منطقة الشرق الأوسط منطقة حساسة للغاية وأن مشاكل المنطقة تضاعفت منذ خلقت يد الاستعمار الكيان المزيف "اسرائيل".

وأوضح روحاني أنه وعلى مدى الأعوام الـ 65 الماضية نشاهد أصابع الصهاينة أينما حدثت معضلة ومشكلة في المنطقة مؤكداً أنه لا سبيل لإنقاذ المنطقة سوى تقريب الشعوب من بعضها البعض وإيجاد الوحدة والتضامن فيما بينها.

وأشار إلى أنه في الأعوام الأخيرة شهدنا في ظل التواجد والتدخلات الاجنبية تصعيد المعضلات والمشاكل واستغلال الخلافات المذهبية والقومية دوماً لمصلحتها وانخفاض الاستقرار الاقليمي اذ لا يمر يوم دون أن نشهد إراقة الدماء في أفغانستان والعراق واليمن وسورية وحتى لبنان اخيرا.

واعتبر روحاني حادث التفجير الارهابي أمام السفارة الايرانية في لبنان مؤخراً أحد الأحداث اللافتة للانتباه في المنطقة خلال الأعوام الاخيرة، وقال: "لا شك في ان مثل هذه الأحداث تهدف إلى منعنا نحن ولبنان عن المقاومة والصمود لكنها لا يمكنها منع شعوب عظيمة مثل ايران ولبنان من نيل أهدافها السامية والمهمة".

وأكد الرئيس الايراني أن الشعب اللبناني متواجد وصامد في الخط الأمامي للمقاومة وأنه بالقدر الذي تتبلور فيه الوحدة والتضامن والتلاحم بين جميع المذاهب والطوائف الاسلامية والمسيحية فإننا بذات القدر نشعر بالسرور والبهجة.

من جانبه أشار بري إلى أن الحادث الارهابي الذي وقع امام السفارة الايرانية في بيروت تمت أدانته من قبل جميع أبناء الشعب والمذاهب والطوائف والأطياف السياسية في لبنان.