العالم العربي

بدون قصد وبعد عشر سنوات من اغتياله.. هل وصل الأمن اللبناني الى قاتل الحريري


الإعلام تايم - رصد

قبل أيام نشرنا تقريراً قلنا فيه أن صيداً ثميناً بيد الجيش اللبناني..الرجل الأول لتنظيم "داعش" في الشمال اللبناني أبو الهدى أحمد ميقاتي،  أنّبه زعيمه أبو بكر البغدادي لأنه اختار الوقت الخطأ في استهداف المؤسسة العسكرية اللبنانية وفتح الجبهة معها، إلّا أنّ العملية العسكرية لإلقاء القبض على الرجل لم تكن عادية، فالجديد في التجقيقات كشفت علاقة ميقاتي بعملية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري .

فالتحقيقات التي تتتابع بشكلٍ يومي معه تفيد بأنّ مخططاته المستقبلية ليست يتيمة، فقد سبقتها مخططات سلكت مسار التنفيذ، وأخرى فشل فيها نتيجة اليقظة الأمنية العالية في أواخر التسعينيات وأوائل الـ2000.

بحسب مصادر إعلامية  فإنّ مفاجأة طرأت على التحقيقات. تبيّن أنّ أحمد ميقاتي سبق وجمعته علاقة بأحمد أبو عدس، انتحاري موكب الشهيد رفيق الحريري بحسب لجان التحقيق الدولية.

المعلومات الواردة أفادت بأنّ أبو الهدى ميقاتي سكن لمدة من الزمن في الطريق الجديدة، وهناك تعرّف إلى الشاب أحمد أبو عدس، ونشأت علاقة ما بين الرجلين. التحقيقات كانت قد توصّلت إلى أنّ هناك من جنّد أبو عدس داخل أحد مساجد الطريق الجديدة، زرع داخله الفكر التكفيري، أقنعه بضرورة "الاستشهاد" خدمةً للـ"دين".

لم تتوصّل التحقيقات منذ ذلك الحين وحتى اليوم إلى الإمساك بأوّل خيطٍ قد يوصل إلى الجهة المنفذة، وهو بالطبع مرتبط بالشخصية التي كانت على تواصل مباشر مع أبو عدس.

بالعودة إلى محاضر التحقيق السابقة، فقد سبق أن اعترفت مجموعة الـ13، وهي مجموعة تتبع تنظيم القاعدة أُلقي القبض عليها في بيروت بعد استشهاد الحريري، بقتل الحريري نفسه، لتعود وتتراجع عن أقوالها (تراجعها ملتبس ويعيده البعض إلى لعبة أمنية سياسية هدفها توجيه الاتهام بشكلٍ سياسي هادف).

تبيّن حينها أنّ مجموعة الـ13 ترتبط تنظيمياً بتنظيم القاعدة. أبو الهدى مقياتي، رغم أنّ انتماءه اليوم لتنظيم "داعش"، فقد كان منذ عامين ضمن "جبهة النصرة".

وفي التحقيقات أيضاً، ّ خطوط الهاتف تمّ شراؤها من مدينة طرابلس، وهو ما يزيد من الشكوك حول علاقةٍ ما جمعت أبو الهدى مع قتلة الحريري.

الميقاتي شعر بفرحة عارمة عندما قُتل الحريري بشهادة أحد مساجين رومية التابعين للميقاتي الذي قال أن "ميقاتي الذي يعتبر الحريري عدو المسلمين الأوّل وزّع الحلوعند سماعه خبر مقتله ".

فهل ميقاتي من اغتال الحريري، أم أنّ التحقيقات سيتم توجيهها سياسياً؟ كما في السابق، سؤال وضعه الإعلام اللبناني المتابع للتحقيقات مع أخطر إرهابيي لبنان، برسم الجهات المختصة.

بيروت

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=14354