بدأت أمس الاحد نشاطات احتجاجية في كافة البلدات العربية المحتلة (أراضي 48 ) في إسرائيل ضد المخطط الحكومي الرسمي المعروف بـ "مخطط برافر لاقتلاع عرب النقب (جنوب الكيان الاسرائيلي) من أراضيهم، على أن تُتوَّج هذه النشاطات بـ "يوم الغضب" السبت المقبل كما أعلنه "الحراك الشبابي".

وتحت شعار "برافر لن يمر"، شهد النقب أمس إضراباً عاماً شمل المؤسسات العامة والتعليمية احتجاجاً على الجولة التي قامت بها لجنة الداخلية البرلمانية للنقب التي لم تكلّف نفسها الاستماع إلى موقف المواطنين العرب في النقب من المشروع.

كما تم تنظيم وقفات وتظاهرات رفعت شعارات احتجاجية في عدد من مفترقات الطرق في النقب وأنحاء الاراضي المحتلة وفي عدد من جامعات الاحتلال.

ووقعت مواجهات بين شرطة الاحتلال الإسرائيلية وبين المتظاهرين ضد زيارة لجنة الداخلية التابعة للكنيست إلى القرى العربية في النقب، وأصيب فيها 4 متظاهرين في منطقة رهط، وتم اعتقال متظاهريْن خلال هذه المواجهات.

وكانت الحركة الإسلامية في النقب أصدرت بياناً شجبت فيه تصرفات شرطة الاحتلال الإسرائيلية في قمع المتظاهرين السلميين، وطالب "أهالي النقب بضرورة المشاركة في الفعاليات النضالية المشروعة للحفاظ على الأرض والتجذر في القرى ورفض مخطط برافر التهجيري".

ويأتي تصعيد الاحتجاجات عشية بحث الكنيست الصهيوني مشروع قانون "تنظيم سكَن البدو في النقب" بعد أن أقرّه بالقراءة الأولى الصيف الماضي.

وطبقاً للدراسة التي أجراها "المركز العربي للتخطيط البديل" عن قانون برافر، فإن تطبيقه يعني تشريد عشرات آلاف المواطنين المستضعفين. وأشار المركز إلى تعمد القانون مصطلحات تحتمل التأويل على نحو ينذر بمخاطر أشد، إذ أنه في "أهون الشرور" سيتم اقتلاع 17 قرية وتهجير سكانها (أي نحو 35-45 ألفاً) وتدمير حياتهم وترحيلهم إلى مناطق غير معلومة، وهذا فقط في حال تحققت الفرصة النظرية "لكن غير مضمونة أو المؤكدة أبداً" لبقاء القرى الـ 17 الأخرى.

في جهة أخرى أعلنت وزارة حرب الاحتلال الإسرائيلية اليوم الاثنين عن تطوير خطة بناء 829 وحدة  استيطانية جديدة في الضفة الغربية، مؤكدة أنها أقرت هذه الخطة في وقت سابق الشهر الجاري وفق ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال ليور أميخاي المتحدث باسم منظمة "السلام الآن" المعارضة للاستيطان، إن "لجنة تابعة للإدارة العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية أقرت مؤخرا بناء 829 وحدة سكنية".

وفي أول رد فعل رسمي فلسطيني دعا الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو إلى عدم تصفية حساباته مع واشنطن على حساب الفلسطينيين.

كما أكد  بعض القادة الفلسطينيين أن إسرائيل تستغل انشغال القوى الكبرى بالقضية الإيرانية لمواصلة نشاطها الاستيطاني.