عالم الرياضة

ليفربول يمشي وحيداً !


الإعلام تايم

ليلة ظلماء عاشها آنفيلد رود معقل ليفربول العريق الذي انحنى لمنافسة ريال مدريد بثلاثية نظيفة حطمت معها هذا الحصن المنيع الذي لطالما شهد أمجاد الريدز في دوري أبطال أوروبا بالتحديد.
ليفربول عاد للمشاركة هذا العام في بطولة الكبار بعد طول غياب، ولكن لم يكن هذا هو الحضور المنتظر لزعيم انجلترا في البطولات الأوروبية، خاصة مع التصاعد الكبير في مستواه الموسم الماضي وضياع لقب الدوري الانجليزي منه في الأمتار الأخيرة، ليبدو وكأن فريق رودجرز يبدأ رحلة الصعود من جديد وليس رحلة المحافظة على المكتسبات وقطف ثمار العمل.
ريال مدريد تجرع الخسارة برباعية نظيفة في آخر مواجهة له مع الفريق الأحمر في انفيلد، نعم هي نتيجة ثقيلة ولكن من يعرف ليفربول يدرك جيداً قدرة هذا الفريق على صنع ملحمات كروية لا ينساها التاريخ سيما إذا اقترن الأمر ببطولة الكبار دوري الأبطال.
لا شك أن أموراً عديدة تغيرت، نعم ريال مدريد رائع ولكن ليس هذا السبب وحده بالسقوط المدوي للعريق ليفربول، فالفريق ظهرت عيوبه جلياً في هذا اللقاء وهو امتداد لتخطبه في المستوى منذ انطلاقة الموسم في انجلترا، هل يعقل أن رحيل سواريز أحدث كل هذا الفارق؟ ربما فلا يوجد فريق لا يخسر برحيل لاعب مثل سواريز ولكن هذا لا يكفي.
ربما عاد ليفربول إلى دوري أبطال أوروبا قبل أوانه، فالفريق ينقصه الكثير ليقارع كبار القارة، وهو بدكة بدلاء فقيرة وبأشباه مدافعين وبلا مهاجم من الأساس، بالإضافة لمدرب لا يفرق بين كبير وصغير ويلعب بأسلوب واحد أمام كوينز بارك رينجرز وأمام ريال مدريد !!..
أخيراً.. يبدو أن جماهير ليفربول ستعاني في مساندتها لفريقها في دوري الأبطال هذا الموسم، لتضطر تراه يسير وحيداً نحو الخروج من أدوار مقدمة، إن لم يكن في دور المجموعات فمؤكد سيكون في الدور التالي إن لم يصحح العملاق الانجليزي ما يمكن إصلاحه في ميركاتو الشتاء.

يوروسبورت

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=54&id=13984