الحدث السياسي

المفتي حسون: اليوم نقاوم لحماية بغداد ودمشق والقاهرة وطرابلس وتونس واليمن


الإعلام تايم
بين المفتي العام للجمهورية العربية السورية سماحة الدكتور أحمد بدر الدين حسون أن رؤساء أمريكا وبريطانيا وفرنسا وقفوا على منبر الأمم المتحدة ليثنوا على الإسلام ثناءً عطراً ثم أرسلوا السلاح والمكر والضغائن لسفك دماء المسلمين.
وقال حسون في كلمته أمام مؤتمر الهيئة التأسيسية للاتحاد العالمي لعلماء المقاومة في بيروت: من هنا انبثق فجر اتحاد علماء المقاومة واحتضنه مجمع التقريب بين المذاهب الذي يبذل الجهد منذ سنوات لجمع العلماء على أمر واحد يقوم على أن الطوائف والمذاهب ثراء وعطاء وفكر في الإسلام الذي عنوانه لا إكراه في الدين فكيف يكون الإكراه في المذهب أو الطائفة؟
وأشار حسون إلى أن الانطلاقة كانت منذ سنوات في إيران وقد كنا ننبّه إلى أن القادم ليس وأد المقاومة في فلسطين وجنوب لبنان وغزة بل القادم هو وأد المسلمين جميعاً وبيدهم، مضيفاً: كنا ندعم المقاومة من أجل فلسطين واليوم ننادي لمقاومة تحمي المقاومة الفلسطينية وكنا نقاوم فقط لإعادة القدس واليوم نقاوم لحماية بغداد ودمشق والقاهرة وطرابلس وتونس واليمن التي أنشؤوا فيها حروباً باسم طوائف ومذاهب لا علاقة للعلماء بها وإنما ألبست ثوب الدين والدين لا علاقة له بذلك أبداً.
وبيّن حسون أن كلمة المقاومة هي "هيهات منا الذلة" وبذلك انتصرت المقاومة والشعب اللبناني يوم وقفت المقاومة في سورية ولبنان لتقول "لا" للتقسيم إلى طوائف ومذاهب.
ودعا حسون علماء العالم الإسلامي واتحادات علماء العالم لزيارة مدينة حلب لكي يروا ما فعله الإرهاب بسورية منذ نحو أربع سنوات إلى اليوم وكيف دمرت مساجدها وكنائسها ومعاملها بيد من سموهم "ثواراً"، مضيفاً: إنني أسال كل من قال إن في سورية "ثورة": هل تهدم الثورة مسجد بني أمية والمدرسة الشرعية وثلاثة آلاف مسجد في حلب بوضع المتفجرات فيها لكي ينسبوا ذلك الفعل للسلطة في سورية.
وتابع حسون إن الجيش العربي السوري وقف مع المقاومة وجاء إلى لبنان للوقوف معها فاسألوا أهل غزة من أين المال والسلاح الذي جاهدوا به، أليس من إيران وسورية ومن أبناء الأمة ودمائها؟
ومن جهته أكد أمين عام المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الشيخ محسن الأراكي أهمية دور المقاومة في التصدي للمؤامرات التي تستهدف وحدة المسلمين ووجودهم، مشدداً على أهمية وحدة الأمة الإسلامية ولا سيما في ظل الظروف القاسية التي تعيشها بلادنا بسبب التفرقة والتمزيق والفتن الطائفية.
من جانبه لفت نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إلى أن المواجهة في العالم اليوم هي سياسية بين محورين هما محور المقاومة الذي تمثله إيران وحزب الله والمقاومة في فلسطين وسورية ودول ومقاومات مختلفة في منطقتنا والعالم ومحور أمريكا و"إسرائيل" والتكفيريين الذين يضمون الكثير من الحكام والدول في إطار مواجهة مشروع المقاومة وهنا يتأكد لدينا أن التصنيف المذهبي للمواجهات الدائرة اليوم يؤدي إلى خدمة الإرهاب التكفيري وذر الرماد في العيون.
مواقع

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=13910