قال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي في اتصال مع التلفزيون العربي السوري أمس الثلاثاء:" إن الدكتور قدري جميل يمثل تكتلاً حزبياً معارضاً وقد قال تعليقاً على مرسوم إعفائه بأنه يريد التفرغ لعمله الحزبي والسياسي وهذا حق طبيعي له موضحاً أن اللقاءات التي أجراها جميل عندما سافر الى خارج سورية لم تندرج على الإطلاق فيما هو متفق عليه في سياسة الحكومة".‏

وأكد الزعبي أن مسألة إعفاء جميل من منصبه كنائب لرئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية هي مسألة إجرائية بالدرجة الاولى وقانونية، مبيناً أن جميل مارس نشاطاً سياسياً خارج سورية ينسجم مع انتمائه الحزبي ورؤيته السياسية ولا ينسجم مع وجوده عضواً في التشكيلة الحكومية والأمر لا يتعدى ذلك.‏

لا فتاً الى أنه من البديهي عندما تشكل ائتلافات حكومية فإن جميع الأحزاب والقوى السياسية التي تنضوي تحتها تلتزم بسياسة الحكومة وبما يجري التوافق عليه فالبيانات الحكومية تمثل رأي الحكومات في كل الاتجاهات السياسية والاقتصادية ومعالجة القضايا الخدمية ووضع الخطط المستقبلية.‏

وأشار الزعبي الى أن جميل أكد في تصريحاته أنه ملتزم وحزبه بالثوابت الوطنية وهو قال حرفياً أنه لا خلافات مبدئية حول قضايانا الوطنية وفي مقدمتها ما يتعلق بالحالة الوطنية السائدة الآن في البلاد وأهمية اتباع مسار سياسي للوصول الى حلول سياسية عبر الحوار الوطني السوري السوري، ونحن نوافقه على هذا الكلام، غير أن إعفاء جميل لا يؤثر في التشكيلة الأساسية للحكومة فهناك وزراء آخرون من المعارضة موجودون في بنية هذه الحكومة.‏