أحوال البلد

المقداد: هزيمة الدبلوماسية التركية هي تعبير صاخب عن رفض العالم لسياسة تركيا


الإعلام تايم
أكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين أن الفضيحة المدوية والهزيمة النكراء التي أصابت الدبلوماسية التركية في الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الخميس الماضي عندما هزمت تركيا في انتخابات الأعضاء غير الدائمين الجدد في مجلس الأمن الدولي هي تعبير صاخب عن رفض العالم لسياسات تركيا ضد سورية والعراق وتحالفها مع تنظيم "داعش" الارهابي وفشل سياسات العلاقات العامة التي قامت بها حكومة أردوغان لتضليل الرأي العالم العالمي.
وقال المقداد في مقال نشرته صحيفة (البناء اللبنانية) في عددها الصادر اليوم السبت 18 تشرين الأول/ أكتوبر بعنوان " صفر أخلاق... سقوط السياسة التركية"،  إن النظام التركي كان ولا يزال جزءاً لا يتجزأ من الأعمال الإرهابية التي ضربت سورية والعراق طيلة السنوات الماضية وأنه ليس طرفاً في الحل بل جزء أساسي من المشكلة.
وأوضح المقداد أنه منذ بداية الحرب على سورية قامت زمرة أردوغان باستضافة واحتضان الإرهابيين والقتلة مما يسمى "الجيش الحر" وألوية الذبح والإرهاب الأخرى التي نفذت سياسات أردوغان ونتنياهو والنظام السعودي وداعمي القتلة الآخرين من ممالك الخليج وأوروبا، لافتاً إلى أن العلاقة المفضوحة بين النظام التركي وتنظيم "داعش" الإرهابي لم تعد خفية.
وبيّن المقداد ان نهج تنظيمات الاخوان المسلمين التي يتزعمها أردوغان وداود أوغلو في إطار التنظيم الدولي للاخوان في تغيير أنظمة الدول عبر "المؤامرات والإرهاب" فشل أخيراً .
وأضاف المقداد إن "بدعة إقامة مناطق عازلة داخل سورية التي خرجت بها القيادة التركية وعلى رأسها اردوغان واستبدلها رئيس وزرائه صاحب نظرية "صفر مشاكل مع بلدان الجوار التركي" بمقولة مناطق آمنة هي انتهاك سافر مهما كان اسمها للقانون الدولي".
وشدد المقداد في ختام مقاله على أن سورية ردت وسترد بكل "حزم ومسؤولية" على المواقف العدوانية للقيادة التركية حيث ميزت بين الإجرام الإرهابي الذي مارسته هذه القيادة وتطاولها على مصالح الشعبين السوري والتركي وعلى علاقات حسن الجوار من جهة وبين علاقات المودة التي تربط الشعبين الصديقين والتي برزت في كثير من الأحيان بتحدي مختلف فئات الشعب التركي لتوجهات أردوغان وخروج عشرات الآلاف من الأتراك المناهضين "لمواقفه الغوغائية" وبياناته وسياساته البوليسية وكم الأفواه وقتل المتظاهرين السلميين في شوارع اسطنبول وأنقرة ومدن تركية رئيسية من جهة أخرى.
البناء اللبنانية

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=10&id=13683