الإعلام تايم

تنطلق الأحد القادم 19 من الشهر الجاري حملة تلقيح لشلل الأطفال، يشارك فيها 9947 عنصراً من وزارة الصحة والمتطوعين والمشرفين والفرق الجوالة ووضع تحت تصرف الحملة 830 آلية وتساهم معظم الجهات الحكومية فيها إضافة إلى هيئات دولية مثل منظمة الصحة العالمية واليونيسيف والأونروا وتستهدف الأطفال دون الخمس سنوات.

وبين الدكتور كنان فانوس مسؤول الترصد في برنامج التلقيح الوطني أنه من بين كل 200 طفل هناك طفل واحد تظهر عليه الأعراض و199 طفلاً يحملون الفيروس دون أن تظهر عليهم الأعراض، لذلك فإن الهدف الأساسي للحملة هو قطع سراية الفيروس،لافتاً إلى أن الوزارة أنهت جميع استعداداتها لإنجاح الحملة.

و أشار فانوس إلى أن اللقاح آمن وسليم وفعّال وتم استقدامه من أفضل الشركات العالمية داعياً الأهالي لاصطحاب أطفالهم إلى المراكز الصحية لأخذ اللقاح الفموي حتى ولو كان الطفل ملقحاً سابقاً مبيناً أنه يجب إعطاء الطفل من 10 – 12 جرعة لقاح فموي.

وأكد الدكتور أحمد العبود مدير الرعاية الصحية مدير برنامج التلقيح في وزارة الصحة أن سورية كانت تعتبر خالية من المرض والأولى في دول الإقليم في استئصال المرض منذ العام 1995 وتم تسجيل آخر حالة وكانت وحيدة في العام 1999 وكانت وافدة لفتاة أتت من الهند ومنذ ذلك التاريخ وسورية نظيفة من الفيروس إلى أن عاود الفيروس في العام 2012 وكانت أول حالة في دير الزور بسبب الوضع البيئي وظروف الحرب على سورية.

وكانت هذه الحالة ذات منشأ باكستاني وكان مجمل الحالات المسجلة 37 حالة وكانت في المناطق الساخنة ما اضطر الجهات المعنية، وبالتعاون مع المنظمات الدولية والهيئات المعنية بالشأن الصحي لإطلاق حملات تلقيح مكثفة لتطويق المرض بما فيها الحملات في دول الجوار وكانت آخر حالة شلل في سورية سجلت في 21 كانون الثاني من العام الحالي في محافظة حماة ما دعانا إلى الاستمرار بحملات التلقيح مبيناً أن هناك نحو 89% من الأطفال الملقحين هم دون 3 سنوات. ولفت العبود إلى أن حملة التلقيح هذه ستتزامن مع حملات مماثلة في ثماني دول من دول الإقليم بهدف قطع سراية المرض وقد استطاعت الحملات الست المكثفة الوصول إلى 2.9 مليون طفل في سورية.

دمشق - تشرين