الحدث السياسي

اللحام: تسليح "معارضة سورية" تحت أي مسمى انتهاك للقانون الدولي


الإعلام تايم
حذر رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام من " أن أي تدريب أو تسليح لمعارضة سورية تحت أي مسمى كان هو انتهاك للقانون الدولي ومحاولة لإعادة إنتاج جماعات مسلحة بلباس مختلف من أجل تأجيج العنف في سورية".
وفي كلمة له أمام الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي بدورتها الـ 131 المنعقدة في جنيف قال اللحام "منذ أربعة أعوام وسورية تدق ناقوس الخطر وتطلق صيحات التحذير مناشدة العالم بدوله وحكوماته ومؤسساته الدولية أن ينتبهوا لما يصنعون في منطقتنا وبلدنا من دعم للإرهاب".
وأضاف اللحام "اليوم أثبتت الوقائع واعترف الجميع أن ما كنا نتحدث به هو الواقع عينه واستفاقت الدول فجأة لتكتشف أن معظم المقاتلين الذين تدعمهم في سورية هم من أتباع تنظيمي "داعش"و"جبهة النصرة" الإرهابيين وتحققت تحذيراتنا من أن الإرهاب الذي يجري دعمه في سورية لن يبقى محصورا داخلها بل سيمتد إلى دول الجوار وبعدها إلى الدول المصدرة للمقاتلين الأجانب.
ورأى اللحام " أن الإدارة الأمريكية التي تقود اليوم تحالف الحرب ضد "داعش" و"جبهة النصرة" الإرهابيين في العراق وسورية شكلت التحالف بطريقة انتهكت بها القرار 2170 عندما شكلته خارج إطار مجلس الأمن واستثنت منه دولا إقليمية كبرى كروسيا والصين وإيران وسورية رغم أن القرار أكد أنه لا يمكن دحر الإرهاب إلا باتباع نهج يتسم بالمثابرة والشمول ويقوم على مشاركة جميع الدول والمنظمات الدولية والإقليمية وتعاونها بفعالية".
وتساءل اللحام "هل يريد هذا التحالف فعلاً القضاء على الإرهاب وهل الوسائل التي يتبعها كفيلة بتحقيق الهدف وهل هناك أي بند في القرار 2170 أو في ميثاق الأمم المتحدة يسمح لدولة ما بتدريب مجموعات مسلحة تحت اسم معارضة معتدلة لمحاربة الجيش العربي السوري".
وجدد اللحام تأكيده أن مواجهة الإرهاب تبدأ بمواجهة الفكر التكفيري المتطرف ووقف الضخ الإعلامي المحرض على العنف والكراهية وتطوير مناهج التعليم الدينية في مختلف دول العالم الداعية الى التسامح والتعايش وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بمكافحة الإرهاب والتعاون مع الدول التي تتعرض أكثر من غيرها للإرهاب ومساعدتها على محاربته ودعم الحلول السياسية للمشاكل الداخلية في الدول ولا سيما في سورية من خلال تشجيع الأطراف على الدخول في الحوار بدلاً من تسليح المعارضات والتشجيع على التطرف والعنف.
واعتبر رئيس مجلس الشعب أن "سورية تحارب الإرهاب نيابة عن العالم أجمع ومن يحرص على دعمها فليدعمها في محاربة الإرهاب وفي المصالحات والتسويات التي تقوم بها الحكومة في المناطق المتوترة فالدولة السورية تمد يدها لكل من يختلف معها من أبنائها للمصالحة والعودة إلى حضن الوطن ".
وتعقد الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي دورتها الـ 131 في جنيف بمشاركة وفد مجلس الشعب السوري ووفود من 141 بلداً من 12 ولغاية 16 تشرين الأول الجاري لمناقشة سبل الإسهام في مواجهة المخاطر المتزايدة على السلام والأمن الدوليين ولا سيما حماية حقوق الفلسطينيين والعنف ضد المرأة بالإضافة إلى مسائل أخرى تتعلق بالسيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
مواقع

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=13514