أكد البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك أن ما يجري في سورية "حرب تشن عليها من الخارج"، مشيراً الى أن "أغلب المسلحين قادمون من الخارج وما يقومون به من فظائع في سورية ليس له علاقة بالإسلام".

وفي حديث نشرته الصحيفة الأدبية التشيكية أوضح البطريرك أن "مشكلة سورية الرئيسية الآن، وجود أكثر من ألفي مجموعة مسلحة تقوم بنشر الفوضى والخراب وتشكل مصدر التطرف الذي تواجهه سورية".

ولفت لحام إلى أن "سورية ومنذ فجر التاريخ عاش فيها معتنقو مختلف الديانات السماوية بسلام وتسامح ولذلك فإن ما يشاهد الآن على شاشات التلفزة من قتل وتعذيب وفظائع مختلفة ليس له علاقة بتاريخ سورية."

الى ذلك أقام بطاركة الشرق الكاثوليك الصلاة بدعوة من جمعية سان اجيديو في كنيسة سانتا ماريا في تراستيفيري في العاصمة الإيطالية روما، على نية السلام في الشرق الأوسط وخاصة في سورية وترأسها البطريرك أغناطيوس يوسف الثالث يونان.

البطريرك يونان دعا خلال الصلاة الى التضامن مع سورية، مشدداً على وجوب إرساء السلام والاستقرارفيها كي تعود إلى لعب دورها الرائد في مجال عيش الأديان معاً وحوار الشعوب.

بدوره اعتبر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في كلمة له أن العالم "يحتاج اليوم إلى حقيقة وإلى عدالة وأن المسيحيين يحملون سلاح السلام والمحبة والحقيقة والصلاة".

في السياق ذاته ترأس مطارنة القدس المحتلة للروم والسريان الأرثوذكس صلاة مشتركة في كنيسة دير مار مرقس أمس السبت تضامناً مع مخطوفي الإرهاب في سورية وخاصة المطران يوحنا إبراهيم ميتروبوليت حلب وتوابعها للسريان الأرثوذكس والمطران بولس يازجي ميتروبوليت حلب والاسكندرون وتوابعهما للروم الأرثوذكس المخطوفين لدى.

وأكد المطارنة خلال الصلاة "إننا متضامنون مع سورية في معاناتها ونحن جميعاً جسد واحد وعندما يتألم أحد الأعضاء يتألم الجسد كله ونلتقي اليوم لنصلي إلى الله من أجل أن يتوقف العنف والإرهاب وتسود لغة المحبة والحوار والسلام بين أبناء الشعب السوري الواحد".

وأوضح المطارنة "إن رسالة القدس اليوم لسورية هي رسالة المحبة، آملين أن تنجح كافة المبادرات والمحاولات لحل الأزمة فيها سلميا بما يضمن الكرامة والسلام والأمن ووحدة سورية وشعبها".