نافذة على الصحافة

المقداد.. محاربة الإرهاب الحقيقية تتم بقيام حكومة أردوغان بالكف عن دعم هذا الإرهاب


الإعلام تايم

محاربة الإرهاب الحقيقية تتم فقط بقيام حكومة أردوغان وأوغلو بالكف عن دعم هذا الإرهاب وإقفال سوق النفط المنهوب من سورية والعراق أمام الإرهابيين والتقيد بقرارات مجلس الأمن الصادرة بهذا الخصوص، هذا ماأكده نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل مقداد في مقال نشرته صحيفة البناء اللبنانية.
و تحت عنوان  "حكومة أردوغان تساند الإرهاب ولا تحاربه ونار التاريخ والجغرافيا ستحرق المتلاعبين بها"  نبه المقداد إلى أن حكومة أردوغان تسعى إلى خداع العالم والحصول على تفويضها بالحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي لخوض حربها هي على سورية وتعميم نموذج هذا التنظيم الإرهابي.

وأكد  أن مزاعم حكومة اردوغان واوغلو حول المشاركة بالحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي تشكل خديعة كبرى لأنها تمثل الأب الحقيقي للإرهاب في المنطقة، مذكّرا بأن أردوغان وحكومته لم يخفيا منذ بداية الأزمة في سورية الأحلام العثمانية "التي لا يحمل السوريون تجاهها إلا ذكريات الدماء".
وشدد المقداد على أن حكومة أردوغان كشفت حقيقة مشروعها بالحديث عن ربط الحرب على "داعش" بالعدوان على سورية تحت مسمى "تغيير نظام الحكم فيها" الذي يعرف الجميع بأنه "عدوان موصوف مناف لكل الشرائع والقوانين والمواثيق الدولية".
وأشار المقداد إلى أن "الأحلام العثمانية لأردوغان لم تكن إلا نموذجاً من نماذج الخلافة التي شهدناها مع ولادة ما يسمى "إمارة داعش" على جزء من جغرافيا سورية والعراق حيث تعد هذه /الإمارة/ نموذجاً مصغراً لإمبراطورية خلافة أردوغان التي يجلس المتزعم الحالي لتنظيم /داعش/ الإرهابي وإرهابييه على كرسيه مؤقتاً".
وقال المقداد: إن "كل التنظيمات التي تشكلت في تركيا تحت عناوين /المعارضة السورية/ صارت جزءاً من تشكيلات عسكرية جرى تدريبها وإيواؤها وتسليحها برعاية أردوغان وحكومته وصارت في ما بعد جزءاً من تشكيلات تنظيمي /داعش/ و/النصرة/ الإرهابيين، مشدداً على أن تورط حكومات غربية وعربية بدماء السوريين وبالأزمة التي تعصف بالبلاد لم يتم لولا الدور المشبوه للحكومة التركية وبنتيجة تحريض وضغوط من هذه الحكومة.
مؤكدا أن "تهديدات أردوغان لن ترهب سورية التي قاتلت الإرهاب والعدوان مجتمعين معاً وعرفت وتعرف الدفاع عن سيادتها وأمن شعبها منفردة وستواصل ذلك".
وأوضح المقداد أن سورية تدرك أن العبث بالجيرة التاريخية للشعبين التركي والسوري سيرتب الويلات على المنطقة كما تعرف أن رهن جغرافية المنطقة ودماء مستقبل شعوبها "بحلم خرافي" على طريقة الحلم الصهيوني في فلسطين "سيحمل الدمار والخراب لكل شعوب المنطقة بلا استثناء،وخصوصاً للشعبين والجيشين التركي والسوري".
ودعا المقداد العالم إلى الانتباه بأن سورية التي لا تنتظر من أحد أن يدافع عنها تنبه الجميع بأن الأب الحقيقي للإرهاب في المنطقة هو أردوغان وحكومته "التي تستعد للخديعة الكبرى والضربة الأخطر في جنون العظمة" ،قائلا: إن على العالم "ألا يتسامح مع ولادة إمبراطورية الخلافة الأصلية والأصيلة في الإرهاب والتي تنذر بظهور فاشية جديدة وهتلر جديد عنوانهما التطرف العنصري الديني وليس العرقي".
وأكد المقداد أن الفاشية سقطت في الحرب العالمية الثانية لأن ستالينغراد غيرت مجراها وأن كل بلدة ومدينة في سورية هي أكثر من ستالينغراد، حيث تعرف سورية مصادر القوة المعنوية والأخلاقية التي تملكها كما تعرف قدرات جيشها وشعبها وتثق بهم.

صحيفة البناء- وكالات

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=13229