الإعلام تايم - طارق ابراهيم

أصدرت الأحزاب السياسية والقوى الوطنية  في مؤتمر صحفي "وثيقة اتفاق وعهد وطني"، وذلك خلال لقاء عقدته في مقر "حزب الشباب الوطني للعدالة والتنمية" في دمشق، مشددة في وثيقتها على وحدة سورية أرضاً وشعباً وقراراً وطنياً.

الأحزاب التي وقعت على "وثيقة اتفاق عهد وطني" أكدت أن ما سمي الحلف الدولي بقيادة واشنطن التي تزعم أنه لمحاربة "داعش"، لن يحقق أية نتائج، ما لم يكن لسورية دور بارز فيه.

ورأت الأحزاب في "وثيقتها" أن القوى المعادية للشعب السوري، دعمت هذا الإرهاب واليوم تدعي محاربته، وهي التي تعيق قدرة وتوجهات الشعب والجيش السوريين على التعجيل بهزيمته والقضاء عليه.

كما اعتبرت الأحزاب والقوى الوطنية أن الإرهاب أياً كان مصدره أو شكله هو عدو الشعب والوطن، وعدو الإنسانية.. وإن محاربته، وطرده، والقضاء عليه، حق أصيل من حقوق الشعب السوري وواجب على جميع السوريين.. وإن مساعدة الشعب السوري في تحقيق هذا الهدف حق وواجب إنسانيان على المجتمع الدولي بموجب ميثاق الأمم المتحدة.

كما ثمنت الأحزاب والقوى المشاركة الجهود الكبيرة التي تبذلها اللجنة المركزية للمصالحات الشعبية من أجل إعادة اللحمة الوطنية، وتماسك النسيج الوطني ودعت الجميع إلى تقديم كل مساعدة ممكنة من أجل تفعيل دورها الإيجابي في جميع المناطق السورية وبالتنسيق مع وزارة المصالحة الوطنية.

كما دعت الأحزاب الحكومة إلى المسارعة إلى اتخاذ مبادرة، قبل أي توجه آخر لها، إلى الدعوة الجادة لحوار وطني فاعل وشفاف، لا يستثني ولا يقصي ولا يستبعد أحداً من السوريين أصحاب المصلحة في استمرار وحدة الوطن، وفي خلاصه، وفي انتصار إرادته على العدوان والإرهاب، وإلى ترجمة توجيهات رئيس الجمهورية للحكومة.

كما اعتبرت الأحزاب أن الفساد المالي والإداري والاقتصادي والاجتماعي الذي استشرى سرطانياً هو وجه من وجوه الإرهاب، ومن مخطط تهديم الدولة السورية، وأن محاربته والقضاء عليه هو إحدى أهم متطلبات بناء الوطن السوري القوي.

كما دعت إلى تشكيل لجنة متابعة واتصال تضم ممثلين للأحزاب والقوى الوطنية المشاركة مهمتها متابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه إضافة إلى تشكيل لجنة تحضيرية للإعداد لمؤتمر حوار وطني موسع تشارك فيه جميع القوى الفاعلة على الأرض والتي تعتمد الثوابت الوطنية المعلنة في هذه الوثيقة. 

وشارك في إعداد هذه الوثيقة حزب الشباب الوطني السوري، وحزب الشباب الوطني للعدالة والتنمية، والتجمع الأهلي الديمقراطي للكرد السوريين، واللجنة المركزية للمصالحات الشعبية.

دمشق