الإعلام تايم - خاص

أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أن  القرار الأممي 2178 يتضمن إقراراً دولياً بأن كل ماقالته سورية عن الإرهاب صحيح، موضحاً أن الإعلام السوري بإمكاناته المتواضعة واجه إمبراطوريات الإعلام المعادي.

جاء ذلك في افتتاح ورشة عمل بعنوان "دور الإعلام الاستقصائي في تطوير آداء عمل المؤسسات ومكافحة الفساد" تقيمها وزارة الإعلام بالتعاون مع اتحاد الصحفيين على مدرج دار البعث في دمشق اليوم الأحد وغداً الاثنين بمشاركة العديد من الإعلاميين في وسائل الإعلام، والتي بدأت بدقيقة صمت على أرواح الشهداء وعرض فيلم وثائقي بعنوان "ملفات حارة".

الوزير الزعبي، وتنفيذاً لتوجيهات وردت في خطاب القسم للسيد رئيس الجمهورية الدكتور بشار الأسد للتركيز على الإعلام الاستقصائي، وهو فن جديد في الإعلام، معتبراً أن الإعلام الوطني فرقة من فرق الجيش الوطني، وعليه أن يكون صادقاً ويسلط الضوء على هموم الناس ويضحي لاستمرار الحياة في سورية، الأمر الذي لايسعد البعض خارج سورية ممن يدسون سمومهم لوقف الحياة الطبيعية للشعب السوري.

وأشار الوزير الزعبي الى دور الإعلام الاستقصائي في تطوير المؤسسات و مكافحة الفساد الذي "لم يكن وليد الساعة ولكنه تطور  ليصبح بمثابة الخيانة وهنا تكمن المشكلة" ، لافتاً الى أن الورشة سيتبعها دورات تدريبية كاملة لتحقق الهدف الذي أقيمت لأجله، وهو البحث عن الحقيقة كاملة.

وكشف الوزير الزعبي عن أن فريقاً في وزارة الإعلام يعمل في التحقيقات الاستقصائية عن الإرهاب الذي طال سورية، وقد أنجز مجلدات عن الإرهابيين وجنسياتهم، والمدهش بحسب الزعبي أن عدداص من الإرهابيين كان موجوداً قيل الأزمة في سورية بسنوات عديدة، وأضاف" سيتم الإعلان عن المجلدات في الإعلام".

وثمّن الوزير الزعبي دور الإعلام والتضحيات الكبيرة التي قدمها خلال سنوات الأزمة في سورية، داعياً الى البدء بدورات تدريب وتأهيل للإعلاميين، والبدء بالعمل الإعلامي الاستقصائي في كافة المجالات بشفافية وجرأة للوصول الى استقرار سورية وإعادة السلام والأمان الى ربوعها.

من جهته الدكتورالياس مراد رئيس اتحاد الصحفيين بارك الجهود الصادقة والتضحيات الكبيرة التي بذلها الإعلاميون خلال سنوات الأزمة في سورية

لضمان استمرار العمل، مؤكداً أنه علينا في هذه المرحلة أن نعمل لنشر الثقافة المعرفية والحقائق، لإن البعد الأخلاقي والاجتماعي في الإعلام يلعب دوراً مهماً، وعدم اللجوء الى السرعة والآنية في نقل المعلومة قبل التأكد من صحتها، وهذا كله يصب في خانة الإعلام الاستقصائيز

وعن الحرية الصحفية قال مراد " الحرية ليست معطى مطلق وإنما تخضع للعقل ويجب أن تكون الحدود لا القيود أمام الإعلامي، كما علينا احترام القوانين والأخلاق الإعلامية لأنها تمثل أساس وشرط نجاح الإعلام الاستقصائي في آداء دوره ووضمان العمل بمصداقية للوصول الى الغاية النبيلة في حماية المجتمع والقضاء على الفساد.  

يشار أن مشروع القرار الأممي 2178يطالب الحكومات بـ"تجنب ومنع عمليات التجنيد والتنقل" لأفراد يحاولون التوجه إلى الخارج "بهدف التخطيط أو المشاركة في أعمال إرهابية" أو تلقي تدريب.

وعلى الدول أيضاً "أن تمنع دخول أو عبور" هؤلاء المقاتلين "لأراضيها" حين تصبح لديها "معلومات ذات صدقية" حول نياتهم. وهذا البند يعني خصوصاً تركيا التي تشكل معبراً للمقاتلين إلى سورية.

مدرج دار البعث