جدد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان دعوة بلاده لوضع حد نهائي لتصدير الإرهاب والمسلحين والمال والسلاح إلى سورية ولإيجاد حل سياسي للأزمة فيها.

وقال عبداللهيان في حوار مع صحفية السفير اللبنانية نشرته اليوم: إن "إيران متمسكة بالخيار السياسي للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية".

وبشأن الملف النووي الإيراني أكد عبد اللهيان مجددا أن أي تفاهم بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد "ينبغي ألا يقلق الآخرين" داعيا بعض الأصدقاء والجيران في المنطقة إلى إعادة النظر في مسلكهم ازاء إيران.

كما جدد مساعد وزير الخارجية الإيراني دعم بلاده للمقاومة ضد الاحتلال الصهيوني مشددا على أولوية الوحدة الإسلامية وعلى أن معيار الموقف الإيراني هو الانحياز لكل من يقاتل الكيان الصهيوني وقال "إذا كان البعض يعتقد أن التفاهم النووي يمكن أن يخفف من حماسة إيران ودعمها للمقاومة فاننا نطمئنهم إلى أن بعض المسائل هي خط أحمر بالنسبة لنا".

وشدد عبد اللهيان على حصرية التفاوض مع مجموعة خمسة زائد واحد في المجال النووي فقط وقال: إن "لهذه المفاوضات الجارية حاليا في جنيف خصوصيات عدة أبرزها ان إيران ليست في وارد التنازل ابدا عن حقوقها المشروعة في الملف النووي وان هذه المفاوضات تتمتع بالمرونة الموازية للحقوق الايرانية المشروعة اضافة الى رفض إيران التنازل إزاء الطلبات المتزايدة من الطرف الآخر".

وأكد عبد اللهيان أن إيران لن تسمح للكيان الصهيوني الغاصب وغير الشرعي بأن يحدث خللا في مسار المفاوضات النووية التي تجريها مع الآخرين.

ونفى عبداللهيان أن يكون هناك أي ملف مطروح للتفاوض على طاولة مفاوضات جنيف بين الوفدين الإيراني والمجموعة السداسية الدولية باستثناء الملف النووي الذي يخص إيران وحدها متوقعا في الوقت ذاته إمكانية أن "تترك نتيجة هذه المفاوضات أثرا على باقي ملفات المنطقة".