الحدث السياسي

الجعفري: لضمان القضاء على الإرهاب.. على الحلف الدولي التنسيق مع دمشق


الإعلام تايم

أكد الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة في كلمة له خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول العراق أن "بعض المندوبين تناولوا الوضع في سورية بطريقة استفزازية، سعت لإبعاد الانتباه عن المسالة الرئيسية وهي مساعدة الشعب السوري والعراقي في مواجهة إرهاب تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" الإرهابييْن.

وخلال الجلسة التي عُقدت مساء أمس الجمعة، قال الجعفري إن "الإرهاب الذي يواجه العراق وسورية واحد وبأن الضحايا في البلدين هم ضحايا إرهاب واحد.. سورية جزء أساسي في محاربة إرهاب تنظيمي "داعش" و"النصرة" وهي دأبت على محاربته بمفردها طوال السنوات الماضية".

وأوضح المندوب السوري أن "مواجهة تنظيم داعش بشكل فعال تقتضي مواجهة مصادره الفكرية التي تجد أساسها في الفكر الوهابي الظلامي السعودي والذي كان أصل التطرف الديني في العالم الاسلامي والعربي، مستشهداً بأن آلاف الإرهابيين السعوديين يقاتلون في صفوف "داعش" في سورية والعراق وأن من نفذ إرهاب 11 أيلول 2001 كانوا في معظمهم سعوديين وليسوا سوريين، كما أن فكر القاعدة الذي أسسه السعودي بن لادن كان مصدره سعودياً، وما تشهده المنطقة هو نتيجة للتحالف الشيطاني السعودي التركي القطري الذي يسيء للإسلام وللعرب.

وعن كلمات المندوبين التي سبقت كلمته قال الجعفري "استمعت بعناية إلى البيان الافتتاحي الذي ألقاه رئيس الجلسة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ووجدت في مضمونه لغة مسؤولة ومتوازنة ترقى إلى مستوى أهمية ما يواجهه العراق والمنطقة من تحديات إرهابية من قبل تنظيم "داعش" والتنظيمات الإرهابية الأخرى،"، مشيراً إلى أن بعض المداخلات الأخرى سعت إلى إبعاد الانتباه عن المسألة الرئيسية المطروحة في الجلسة.

وأضاف الجعفري "الصحوة الدولية تجاه داعش، هي مصدر ارتياح لسورية و إن جاءت متأخرة، و لكن يجب أن تقتضي مواجهة الإرهاب بأن يتم احترام سيادة الدول، وعلى ذلك فإن أي رغبة جدية يجب أن تتم بالتنسيق مع دمشق"

وأكد الجعفري أن ارتياحاً بالغاً ظهر جلياً في دمشق، إزاء إقرار المجتمع الدولي بوجاهة الحقائق التي دأبت سورية على نقلها لعناية المجلس والدول الأعضاء في هذه المنظمة الدولية وهي أن هناك إرهاباً وتحريضاً على الإرهاب وحكومات ضالعة في دعمها للإرهاب ومنابر إعلامية مكرسة لخدمة هذا الإرهاب وفتاوى تصدر عمن يدعون أنهم شيوخ لتشجيع هذا الإرهاب وهناك معسكرات تدريب لهؤلاء الإرهابيين بعضهم في الدول المجاورة لسورية وهناك إخفاء متعمد لهوية مشغلي هذا الإرهاب.

وفي ختام جلسته، دعا مجلس الأمن إلى تعزيز وتوسيع عملية دعم العراق، مندداً بالهجمات التي تشنها تنظيمات إرهابية في العراق وسورية ولبنان.

نيويورك - وكالات

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=12638