نافذة عالمية

"رهائن" تقرير حول معاناة المرأة السورية في مخيم الزعتري


بعنوان رهائن عرضت القناة الثانية الإسرائيلية تقرير حول معاناة المرأة السورية في مخيم الزعتري في الأردن .

حيث يبدأ التقرير بالقول أن نسبة اللاجئين السوريين في الأردن تصل الى 10% بين السكان الأردنيين من أصل الأردنيين.. والأردنيون لا يعرفون كيف يواجهون هذه الوضع لأشخاص بلا بيوت أو غذاء..

مراسل القناة الثانية الاسرائيلية تمكن من الدخول الى مخيم الزعتري في الأردن، وكشف عن جانب مظلم للحرب الدائرة في سورية، حيث يتم بيع فتيات سوريات لأمراء سعوديين اغنياء مقابل 2000 دولار.

ويضيف المراسل أن في مخيم الزعتري الواقع شمال الأردن، يوجد 160 ألف لاجيء سوري يعانون من الجوع، حيث يصل الى المكان يومياً ما بين ألف إلى ألفي لاجيء سوري، يهربون من جهنم إلى جهنم أخرى..

وضع اللاجئين السوريين في المخيم أدى الى ازدهار تجارة النساء حيث يدفع الزبون للفتاة مبلغاً من المال ثم يأخذها معه ويتصرف بها كما تشتهي نفسه، وبعد فترة تتراوح بين يوم الى شهرين يعيدها الى عائلتها ويطلقها..

متابعتنا لوضع تلك الفتيات قادتنا الى منزل المدعوة "نوزة" في العاصمة الأردنية، عمان، وتمكنا من اقناع فتاتين تبلغان من العمر حوالي 30 عاماً برواية قصتهن.. أما أم محمد وأم مازن فتعملان في السمسرة..

يتابع المراسل: عدنا الى مخيم اللاجئين، لنحاول معرفة حجم اليأس الذي يدفع الآباء للمتاجرة ببناتهم..

ويعلق : حول المخيم ينتشر عناصر شرطة أردنيين لمنع اللاجئين السوريين من الهرب الى منطقة الجبال الاردنية.. المخيم مليء بالخيم والكرافانات ويقام في الصحراء حيث الغبار الذي يلتصق على العيون والشعر والاذنين..الشارع الرئيسي في المخيم يسميه اللاجئون، شارع الشانزليزيه، وكل ما يريده اللاجئون هنا هو البقاء.. وما يمكن ان يبيعوه للآخرين.. يقوم موظفو الامم المتحدة بتوزيع عبوات السكر والارز والعدس ويكتب على العبوان عبارة/غير مخصص للبيع/لكن اللاجئين يقومون بجمع العبوات وبيعها لتجار أردنيين يأتون من خارج المخيم..

يتابع المراسل: مصطفى الحريري، البالغ من العمر 45 سنة، وكان ضابطا في الجيش السوري الحر، اعتقل لمدة نصف سنة، يروي التعذيب الذي تعرض له على مدى شهر كامل..

نسير في الشارع إلى أن نسمع أصوات اطلاق نار مجهول المصدر.. وحين نقترب مصدر النار، يتضح مشهد سورية من الداخل.. الأولاد السوريون الذين فروا من االقصف وعمليات الإعدام في سورية، يلعبون العاب الحرب على الحاسوب..

الحياة في المخيم صعبة جدا وتبعث على اليأس.. لدرجة أن حوالي مئتي لاجيء يتخذون كل يوم تقريباً قراراً يبدو غير معقول، ويقررون اجتياز الحدود عائدين الى سورية.. لكن هؤلاء لا يعودون بدافع وطني.. وانما بحثا عن الاموال التي يدفعها لهم الثوار..

حين تركنا أحد اللاجئين، ويدعى محمد، قال لنا من المحتمل أن لا يكون بعض من ظهروا في هذا التقرير على قيد الحياة بعد بثه.. وأضاف، انهم على استعداد للتضحية بأنفسهم كي تحصل عائلاتهم على المخصصات البالغة 50 دينارا في الشهر..

ويضيف يوجد داخل المخيم مكان واحد يبقي قدرا من الامل.. تحضيرات لبيع فساتين العرس التي تجري في الشارع المسمى شارع الشانزيليزيه.. لكن فتيات كثيرات في مخيم الزعتري لا يتمعتن بهذه الفرحة، باستثناء علا البالغة من العمر 13 عاما، وغزل ابنة السادسة عشرة.. ومن تتزوج زواج متعة تعتبر في نظر السوريين المحافظين، شيئا معيبا..

أم محمد، زميلة أم مازن، تقوم في هذه الأثناء بتجهيز الفتاة علا، لتسليمها لزوجها في الدقائق القليلة القادمة..اما غزل ابنة السادسة عشرة، والتي كانت متزوجة قبل شهرين، لم تستطع التخلص من الخوف وهيي تتخيل نفسها وحيدة مع زوجها..هؤلاء الفتيات هنّ ضحايا الحرب الاهلية السورية..

يختم المراسل تقريره بالقول: الدخول الى مخيم الزعتري معناه الدخول الى مكان خطير ويبعث على الألم.. ترى الفتيات يتعرضن للتهديد بالاغتصاب والمعاكسات، ويغطين وجوههن بالحجاب كي يدافعن عن انفسهن امام الرجال والشباب الذين يهددون حياتهن.. كما تشاهد في المخيم علامات المعاناة والخوف في أعين النساء.. مع التذكير بأن حوالي ثلث السوريين فقدوا بيوتهم.. ومليوني شخص غادروا سورية.. منهم نصف مليون يتواجدون اليوم في الأردن.. معاناتهم لا يمكن أن توصف.. وقصة الفتيات صعبة جدا.. مثل غزل ابنة السادسة عشرة.. والتي يأتي شيخ سعودي يبلغ من العمر 60 عاما يتزوجها ثم يطلقها بعد بضعة ايام..

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=124