الإعلام تايم – سوزانا القطيش – ربى شلهوب
صرح وزير المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر أنه أي عمل تقوم به أمريكا لضرب تنظيم " داعش" ضمن الأراضي السورية دون التنسيق مع الحكومة هو اعتداء على سورية.
و أضاف حيدر بأن الحكومة سورية ليست بصدد الحديث عن الرد على أي اعتداء يمكن أن يحصل على أراضيها، و لكن القانون الدولي و السياسي ينص على التعاون والتنسيق والموافقة من قبل الحكومة على أي عمل على أراضيها جاء ذلك خلال لقائه مع نائب الأمين العام للأمم المتحدة والموفد الأممي إلى سورية السيد ستيفان دي ميستورا اليوم الخميس 11 أيلول/ سبتمبر في دمشق، حيث أوضح أن التبدلات الدولية التي حصلت بعد استقالة السيد الأخضر الإبراهيمي مهدت لروئ جديدة لحل الأزمة السورية يبدأ بتشخيص جديد يتلخص بتوافق جميع الأطراف على أن الحرب على الإرهاب ومكافحته، خط أول ورقم واحد لحل الأزمة السورية. 
و لفت حيدر إلى أن المصالحات المحلية يمكن أن تشكل البيئة الصالحة والمناسبة لمستقبل العملية السياسية ولإطلاق الحوار الوطني الذي تحدث عنه الرئيس بشار الأسد في خطاب القسم.
ووصف حيدر الجهود الدولية الرامية لضرب الإرهاب بأنها لم ترتقي إلى المستوى الحقيقي لمكافحته، مضيفاً  "و ما (داعش) إلا عباء للإرهاب و قد تكون في المرحلة القادمة حصان طروادة لدخول الدول المعتدية إلى سورية، إن لم تكن هناك نوايا حقيقية لمحاربة إرهاب داعش وغيرها من التنظيمات الإرهابية، وليس مبرراً للدخول إلى الأراضي السورية لمحاربة الإرهاب وربط الملف السياسي بالحرب على الإرهاب".
هذا و بالنسبة لتصريحات الرئيس الامريكي حول دعم المعارضة المعتدلة، ذكر حيدر أن مصطلح المعارضة المعتدلة هو مصطلح غير حقيقي وغير واقعي "فلا وجود لمسلحين معتدلين في سورية و مسلحين إرهابيين فالإرهاب إرهاب وكل من يحمل السلاح هو إرهابي إلى أن يثبت عكس ذلك ولن يثبت العكس فما تتعرض له سورية هو حرب عليها تحت كل المسميات، وليس هناك مسمى معتدل وأخر متطرف".
وعن خطة الموفد دي ميستورا قال حيدر: "لايستطيع دي ميستورا وغيره أن ينكر بأن حل الأزمة السورية مرتبط بمكافحة الإرهاب والتوافق الدولي انطلاقاً من قناعة دولية أن الإرهاب هو خطر على العالم، ولا يتحدد ببقعة جغرافية أو دولة من الدول".
دمشق