أحوال البلد

ورشة عمل لتحديد الاحتياجات والثغرات والأولويات في العملية التربوية


الإعلام تايم 

أقامت وزارة التربية أمس الأحد 7 أيلول بالتعاون مع منظمة اليونيسيف ورشة عمل وطنية لقطاع التربية في إطار الجهود التي تبذلها للانطلاق بالعام الدراسي الجديد، وتهدف الورشة التي تمتد على مدار يومين إلى تحديد الاحتياجات والثغرات والأولويات في العملية التربوية في المحافظات جميعها، وذلك بناءً على المعلومات المقدمة من مديري التربية في المحافظات، وتصميم خطة استجابة استراتيجية لقطاع عمل التربية من أجل تحديد التحديات الأساسية في هذا القطاع.‏

حيث أشار الدكتورهزوان الوز وزير التربية أن العملية التعليمية تواجه أشرس حرب مفتوحة على الوعي والإنسان، لكنها صامدة رغم كل ما لحق ببنيتها التحتية من أذى والتخريب  والتعطيل.

وأكد وزير التربية أن سوريّة بعدَ نحو أربع سنوات تقدّم  يوماً بعد آخر، غيرَ قرينةٍ على صمودٍ أسطوريّ بحقّ، صمودٍ سيقفُ التاريخُ إجلالاً له، وسيُشرعُ عينيه إعجاباً به، صمود أبدعه تلاحمٌ قلّ نظيرهُ في التاريخِ بينَ إراداتٍ ثلاثٍ: القيادةِ، والجيشِ، والشعب.‏

وبين وزير التربية أنه حتى اليوم بلغ عددُ المدارس المستثمرة في سورية 17486 مدرسة، وبلغَ عددُ المدارس المستخدمة لإيواء المهجّرين 680 مدرسة، كما بلغَ عددُ المدارس غيرِ المستثمرةِ، بما فيها مدارسُ الإيواء، 4606 مدرسة، وعددُ المدارس المتضررة 1385 مدرسةً، هذا وقُدّرتْ أضرارُ القطاع التربويّ بنحو مئة وخمسة عشر مليار ومئتين وثمانية وعشرين مليونَ ليرة، وأن عددُ شهداء القطاع التربويّ سبعمئة وثمانية وثمانين شهيداً، منهم أربعمئة وخمسة وعشرين طفلاً، لافتاً إلى أن وزارة التربية في مواجهة ذلك استنفرتْ طاقاتها التي يمكن وصفها بالاستثنائية، فتابعتِ العمليةُ التربويّة مسيرتها رغم ما تعرضت له من محاولات لتعويقها، بل تعطيلها.‏

من جهته بين أوغاستينو بغانيني الممثل المقيم لمنظمة اليونيسيف أن قطاع التربية يعد من المكونات الجوهرية لخطة الاستجابة للأزمة في سورية، وهو جزء أساسي من التزام منظمة اليونيسيف وشركائها في مجال التعليم تجاه أطفال سورية الذين يدفعون الثمن جراء ما تمر به البلاد، موضحاً أن اليونيسيف ملتزمة بدعم قطاع التربية في سورية، معرباً عن تقديره لعقد ورشة العمل باعتبارها فرصة مهمة تتيح للشركاء التعرف على أفضل الطرق لدعم قطاع التربية.‏

وأكد عنفوان النائب ممثل وزارة الخارجية حرص سورية خلال العقود الماضية وما تزال بالرغم من الحرب التي تستهدف وجودها شعباً ودولة تتابع حماية كنزها واستثمارها الأعظم ألا وهو الطفل وتحقيق المصلحة الفضلى له، وتلقينه حقوقه الأساسية في مقدمتها الصحة والتربية والتعليم، مبيناً أن المجموعات المسلحة لم تتورع عن قصف المدارس ورياض الأطفال والحافلات المدرسية والمراكز الثقافية والنوادي والملاعب فسقط بسببها عشرات الشهداء من الأطفال ومعلميهم وموجهيهم، موضحاً أن استمرار الجماعات المسلحة  في ذلك يعود إلى صمت المجتمع الدولي عن هذه الجرائم.‏

دمشق - تشرين 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=10&id=12240