الحدث السياسي

ختام أعمال الدورة الطارئة لمؤتمر الأحزاب العربية بدمشق


 أكدت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية في بيانها الختامي أمس الأربعاء الصادرعن دورتها الطارئة التي عقدتها يومي 18 و19 الشهر الجاري بدمشق أن سورية تمثل حصناً للمقاومة وحاضناً لجميع القوى الوطنية والقومية وداعماً حقيقياً في مواجهة أعداء الأمة معربة عن ثقتها بأن سورية ستنتصر.

الأمانة العامة بينت أن سورية تخوض "مواجهة أسطورية" وتمكنت من صد العدوان وتحقيق الإنجازات العسكرية والميدانية وذلك بفضل شجاعة وثبات السيد الرئيس بشار الأسد وبسالة الجيش وتضحياته وصلابة شعبها، داعية جميع الأحزاب والقوى في الدول العربية الى التحرك ودعم صمود سورية.

ووصفت الأمانة قرارات مؤسسة الجامعة العربية حيال سورية والمتعلقة بتجميد عضويتها ودعم الإرهاب والتطرف بأنها "سابقة خطرة تكشف حقيقة الدور المشبوه للدول العربية المهيمنة على قرار الجامعة"، داعية إلى قيام جامعة شعبية عربية تتحمل مسؤولياتها في توحيد الطاقات العربية.

فيما يخص القضية الفلسطينية رأت الأمانة العامة أن الانقسام في الساحة الفلسطينية أصاب القضية الوطنية بضرر كبير، ما يؤكد ضرورة أن تسارع جميع القوى الفلسطينية لبذل جهود كبيرة في سبيل الوصول الى وحدة وطنية فلسطينية، معتبرةً أن أي تأخير أو تأجيل سيجعل العدوالصهيوني يستمر في سياسته العدوانية، معتبرةً أن المفاوضات الجارية مع العدو الصهيوني "عبثية وضارة ويجب ان تتوقف فوراً".

الى أدانت الأمانة العامة الصمت العربي والجمود الشعبي تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في سجون العدو ومخطط تهويد القدس، داعيةً الأحزاب والقوى الشعبية إلى التحرك وممارسة الضغط على الحكومات العربية التي نأت بنفسها.

وفي الشأن اللبناني أدانت الأمانة العامة في بيانها التفجير الإرهابي المزدوج الذي ضرب بيروت الثلاثاء، مبينةً أن هذا التفجير الإرهابي يؤكد أن لبنان مستهدف بالإرهاب والتطرف، مؤكدةً دعمها المطلق للمقاومة في لبنان، واصفة معادلة الجيش والشعب والمقاومة "بالصيغة الواقعية لمواجهة الاطماع والتهديدات الصهيونية".

كما أدانت الأمانة العامة "قمع السلطات البحرينية للتظاهرات السلمية بالقوة المفرطة"، أن ما قامت به هذه السلطات من تعديل لقانون الجمعيات والمسيرات هو مصادرة لحق الشعب البحريني و يخالف كل الاتفاقيات والعهود الدولية.

ودعت الأمانة العامة حكومات دول الخليج الى تحقيق مطالب شعوبها وتطلعاتهم إلى الحرية والديمقراطية وتطبيق العدالة الإجتماعية بدل "أن تصرف أموال النفط الخليجي على دعم الإرهاب والتطرف للفتك بالمجتمعات العربية".

من جهة أخرى أدانت الأمانة العامة سلسلة التفجيرات الإرهابية التي تزهق أرواح الآمنين في العراق مشددة على موقفها الحريص على وحدة العراق و دعوة القوى العراقية إلى صيانة وحدة العراق والعمل ليستعيد دوره المهم في المعادلة العربية.

في سياق آخر أعلنت الأمانة في بيانها عن "دعمها للأحزاب الأردنية في نضالها من أجل تحقيق الاصلاحات الديمقراطية وبخاصة القوانين الناظمة للحياة السياسية"، معربةً عن تقديرها لجهد هذه الأحزاب الرامي إلى عدم انخراط الحكومة في أي عمل من شأنه أن يلحق الضرر بأمن سورية وبالتالي أمن الأردن.

مصرياً دعت الأمانة العامة مختلف القوى المصرية إلى بذل "جهود جبارة" من أجل أن تستعيد مصر دورها على الساحة العربية، و تقديرها لإرادة الشعب المصري وللجيش المصري الذي حمى إرادة الشعب واستجاب لتطلعاته.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=1224