الحدث السياسي

دمـــشق .. "تحت النار"


كثفت الفصائل والمجموعات المسلحة التابعة لـ "المعارضة" المقاتلة في دمشق وريفها في الآونة الأخيرة من إمطار دمشق عشوائياً بقذائف الهاون، كون قذائفه سهلة التصنيع ورخيصة الثمن، بالإضافة إلى أن مدة التدريب على استخدامه قصيرة نسبياً، علاوة على أن توسع انتشار تقنية GPS وحواسيب الإطلاق جعل المسلحين يعتقدون أن قذيفة الهاون سلاحٌ دقيقُ، سهل الاستخدام، كل هذه المزايا لا تخفي عيوب هذا السلاح القاتل لأن نسبة الخطأ فيه كبيرة جداً، والتي تجعل منه سبباً محتماً للموت دون التمييز في هوية الضحايا، خاصة إذا توافر من يدفع الملايين لإنشاء مصانع الموت التي تستهدف بحممها مدنيي دمشق أينما وجدوا، في منازلهم، في أشغالهم، على الطرقات، وحتى في سياراتهم، مخالفين بذلك نص القانون الدولي الإنساني" الذي يُعرف أيضاً باسم قانون الحرب أو قانون النزاعات المسلحة، على أنه "يحق للمدنيين الواقعين تحت سلطة طرف في النزاع أو قوة محتلة ليسوا من رعاياها أن تحترم أرواحهم وكرامتهم وحقوقهم الشخصية ومعتقداتهم.".. لكن دمشق تصر على الحياة "تحت النار".

سناء علــي

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=1212