الإعلام تايم:

قال مدير مشروع تنمية المنطقة الشمالية الشرقية في وزارة الزراعة ياسر السلامة، إن "إدارة المشروع قامت مؤخراً باستلام 200 طباخ شمسي عن طريق إحدى الشركات الوطنية العاملة في هذا المجال والتي سبق لإدارة المشروع التعاقد معها لاستيراد هذه الطباخات كنماذج تدريبية".

وذكر السلامة أن استيراد الطباخات جاء تمهيداً لتوزيعها وبشكل مجاني على القرى المستهدفة من المشروع والموزعة في محافظات الحسكة والرقة ودير الزور، بهدف نشر ثقافة استخدام الطاقة البديلة (الطاقة الشمسية).‏

وأضاف سلامة أن إدارة المشروع تعمل حالياً على تدريب كوادرها الفنية على كيفية استخدام الطباخ (فك ـ تركيب ـ صيانة) عن طريق الشركة الموردة، بهدف نقل هذه التقنية إلى المستهدفين من المشروع، مشيراً إلى أن عملية توزيع الطباخات ستتم في محافظة الحسكة بالنسبة للمستهدفين من أبناء المحافظة وفي محافظة دير الزور للمستهدفين في كل من محافظتي دير الزور والرقة.‏

وأوضح سلامة أن مشروع تنمية المنطقة الشمالية الشرقية أحدث بموجب اتفاقية بين الحكومة والصندوق الدولي للتنمية الزراعية منذ عام 2008 وبكلفة بلغت 58 مليون دولار وتجاوز حاليا ثلثي مدة تنفيذه واستطاع تحقيق وتسجيل خطوات ملموسة على الأرض، وإرساء قواعد هامة في تلك المنطقة.

وأوضح أن أهمية هذا المشروع الحيوي الهام تكمن بتنوع مكوناته وتعدد خدماته التي تسهم في تحقيق أهدافه العامة عبر النهوض بقدرات المجتمع، واستثمار أمثل للموارد الطبيعية والبشرية بغية تحسين الظروف المعيشية الاقتصادية والاجتماعية لأفراد المجتمع الريفي.‏

وأشار السلامة إلى دور المشروع في إدارة العملية التنموية المستدامة ووضع الخطط التنموية للقرى المستهدفة، فضلاً عن تنفيذ مجموعة من المشاريع المولدة للدخل منها إنتاج الصوص البلدي بالفقاسة الآلية و الفطر المحاري و الزراعي، وإقامة ثلاث منشآت لإنتاج الكومبوست واحدة في كل محافظة لزوم إنتاج الفطر الأبيض.

هذا وبالإضافة إلى تنفيذ 515 نشاطاً تنوع بين الصحة والإسعافات الأولية و بناء القدرات و التنمية و كيفية إنتاج و تربية الصوص و تربية النحل و أسلوب العمل في صناديق الإقراض و التمويل استفاد منها 8745 شخصاً بين ذكور و إناث و منح 332 قرضاً منها 253 للثروة الحيوانية و 4 قروض زراعية و44 تجارياً و31 مهنياً، فيما بلغت المساحات المحولة للري الحديث في إطار المشروع 24398 هكتاراً منها 20414هكتاراً في محافظة الحسكة وفي الرقة. 168هكتاراً في دير الزور،‏

ولفت سلامة إلى أن إدارة المشروع تعمل على دراسة تنفيذ عدة مشاريع مهمة منها إنشاء جمعية تسويقية لمنتجات الجاموس في منطقة القامشلي بالتعاون مع مشروع تطوير الثروة الحيوانية وتوسيع العمل مع المركز الدولي للزراعات المحلية، فيما يخص الزراعات المتحملة للملوحة والجفاف لتامين مصادر علفية في المناطق الشحيحة المياه في المناطق التي تحتوي على مصادر مائية ذات مستوى ملوحة مرتفع.‏

يشار إلى أن الطباخ الشمسي عبارة عن جهاز يستخدم ضوء الشمس في الطهو والتجفيف والبسترة، وتنقسم أنواعه إلى ثلاث فئات: صناديق تحبس الحرارة ومواقد مكثفات منحنية (بارابولاكس) ومواقد مسطحة على شكل ألواح.[54] وأبسط الأنواع هو الصناديق الحابسة للحرارة – وتم إنشاء أول جهاز بواسطة "هوراس دي سوسير" في عام 1767.

 وتتكون صناديق الطهو الحابسة للحرارة بشكل أساسي من وعاء معزول وغطاء شفاف، ويمكن استخدامه بشكل فعال في الظروف الجوية السيئة، حيث ترتفع درجة حرارته بشكل كبير لتصل إلى ما يتراوح بين 90 و150 درجة مئوية.

أما بالنسبة لمواقد الطهو المسطحة على شكل ألواح، حيث تتكون من لوح عاكس لتوجيه أشعة الشمس إلى الوعاء المعزول، وينتج عنها درجة حرارة مرتفعة تصل إلى درجات مشابهة لتلك التي تصل إليها صناديق الطهو الحابسة للحرارة.

دمشق - صحف