أحوال البلد

المقداد: لا مجال لازدواجية المعايير في محاربة الإرهاب


الإعلام تايم
أكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين أن في محاربة الإرهاب لا مجال لازدواجية المعايير فالدول التي تقوم بتمويل الإرهاب وايواء المجرمين الارهابيين وتسليحهم معروفة جداً والاعلام الغربي وبعض المسؤولين الغربيين يقومون بتسميتهم الان من دون أى تردد. موضحاً أن تنفيذ قرار مجلس الامن 2170 يرتبط الى حد كبير بالتزام الدول الغربية وحلفائها من أنظمة الخليج بوقف تمويل وتسليح وحماية التنظيمات الارهابية وتوقف القادة الاوروبيين وغيرهم عن التحريض ضد سورية أو العراق بأي شكل كان.

وفي مقال نشرته صحيفة (البناء اللبنانية) في عددها الصادر اليوم السبت 30 آب/ أغسطس، بعنوان " سويّاً ضدَ الإرهاب" أشار المقداد إلى أن سورية رحبت بقرار مجلس الامن 2170 كما كانت قد رحبت بالقرارات التي سبقته في إطار مكافحة الارهاب، وأكدت استعدادها للتعاون والتنسيق مع المجتمع الدولي وكذلك مع الأطر الثنائية لمكافحة الارهاب، إلا أن موقفها الحازم والواضح مرة أخرى تجلى في إصرارها على أن أي عملية عسكرية على الاراضي السورية من دون التعاون مع الحكومة السورية التي تمثل السيادة هي بمثابة عدوان، حتى أن الموقف السوري ذهب الى ما هو أبعد من ذلك عندما أكد أن سورية ستكون في قلب أي ائتلاف لمكافحة "داعش" و"جبهة النصرة" وفروع القاعدة الاخرى على أساس الجدية.
ولفت المقداد الى أن سورية الصامدة التى خاضت هذه الحرب وحيدة طيلة ما يزيد على ثلاث سنوات يريحها أن ترى تفهماً دولياً متزايداً ووعياً أكيداً لما يجري من حرب إرهابية على سورية وعلى العراق وضرورة التصدي لتمدد هذا "السرطان" الى باقي دول المنطقة.
وقال المقداد في سورية "دفعنا ثمن مقاومتنا للارهاب أنهاراً من دماء شبابنا وأبناء شعبنا ..وقمنا بتشخيص الارهاب على أنه عدونا وعدونا هو عدو البشرية ..عدو الحضارة والعلم والتقدم والبناء والحرية وحقوق الانسان والديمقراطية وحقوق الطفل والمرأة والحكم الرشيد .. واذا كان العالم يموج لايجاد منفذ للخروج من الورطة التى وضع نفسه فيها، فإننا لا نشمت ولا نحقد فمع أول دعوة لمكافحة جماعية للارهاب قالت سورية إنها جزء لا يتجزأ من الحركة العالمية لمكافحة الارهاب شريطة أن يتم ذلك في إطار القانون الدولي واحترام سيادة الدول والتشاور مع حكوماتها الشرعية وعدم القيام من أي طرف كان بعمل أحادى الجانب يلهى العالم بمشاكل أخرى ويحرف الانتباه عن مكافحة العدو المتمثل هنا بالارهاب.
وختم المقداد مقاله بالقول اذا كانت سورية في معركتها ضد الارهاب ومحاولات طمس هويتها وشطب دورها الفعال فى حياة أسرتها العربية والمجتمع الدولي فإنها اليوم أكثر إصراراً على متابعة إرث أبطالها ورموزها فسورية كانت السباقة الى إشعال شموع النور والحضارة.. وليس ذلك فحسب.. بل إن سورية ستخرج من هذه الازمة أكثر عزيمة وإصراراً على نشر عطر ياسمينها هنا وفى كل العالم.
صحيفة البناء اللبنانية

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=10&id=11887