أحوال البلد

السيد.. بتوجيه من الرئيس الأسد أنتجنا فقهاً جديداً ليحمي سورية من الفكر الوهابي


الإعلام تايم - طارق ابراهيم

تحت شعارقول السيد الرئيس بشار الأسد "فقه الأزمة هو مواجهة لفقه الفتنة..الإرهاب ليس حالة أمنية بل هو حالة فكرية لها مظاهرها السياسية والأمنية وحتى الثقافية".

وضمن فعاليات الأسبوع العالمي للمساجد أقامت وزارة الأوقاف  في مسجد العثمان محاضرة أكد فيها الدكتور محمد عبد الستار السيد وزيرالأوقاف دور سورية الرائد في مكافحة الإرهاب والفكر التكفيري الداعشي والوهابي من خلال برنامج "فقه الأزمة".

الوزيرالسيد في حكومة تسييرالأعمال، بيّن رسالة المسجد التي أصبحت واضحة ومحددة في ظل ما تعاني سورية من إرهاب ألصق زوراً وبهتاناً بالمسجد، مؤكداً أن المسجد لن يكون في يومٍ مصدراً للشرأو يقوم بعمل تخريبي، فالرسالة التي أرادها صاحب المسجد وهو الله، هي هداية البشر للدين الصحيح ونشر المحبة والإخاء والتسامح والعدالة بين البشر.

وأشار الوزير السيد الى أن خطاب الرئيس الأسد للداعيات والدعاة، أصبح منهجاً فكرياً للدعوة الأسلامية بما حمله من معاني إسلامية سامية، ربطت الأخلاق بالدين، وقالت أن سبب التطرف هو البعد عن الدين، وسقوط الإسلام السياسي إنما هو العودة بالإسلام لمساره الدعوي الصحيح، والقرآن الكريم هو منهج الحياة، والأهم من هذا كله إذا لم نعمل على توضيح المنهج الحقيقي للإسلام سينتشرالإسلام القطري أوالأميركي أوالعثماني. 

وأشارالسيد في محاضرته الفكرية التي شرحت الأجزاء الأربعة لبرنامج "فقه الأزمة" ودور وزارة الأوقاف ومؤسساتها في محاربة الفكرالتكفيري ونشر الوسطية الإسلامية، مؤكداً أنه لا يمكن تصديق دولة تدعي محاربة الإرهاب في وقت تستمر فيه بإنتاج الفكرالتكفيري ولذلك لا بد من تصحيح الأفكار الشاذة عبر المنابرالتي يتعاظم دورها إلى جانب علماء الدين الإسلامي في مواجهة هذا الفكرالمتطرف.

ولفت إلى أن الوزارة أنهت ما عملت عليه بشكل دؤوب وبتوجيه من الرئيس الأسد، فكان " فقه الأزمة" نتاج أفكار وأبحاث لعلماء بلاد الشام لمواجهة ما ابتليت به بلدنا من مؤامرة وحرب وتطرف وفكرخوارجي، وللرد على المصطلحات التي أفرزتها تنظيمات إرهابية ليست من الإسلام في شيء

وأكد أن فقه الأزمة هو المحطة التي يستمد منها الإنسان الأنوار الآلهية، وما أفرزته الأزمة الراهنة من تكفير وإلغاء وإقصاء ورصد لظاهرة الإرهاب ومحاولة تسييس الدين استوجب ولادة منظومة فقهية فكرية ومرجعية إسلامية للعمل الدعوي ليس فقط على الساحة السورية وإنما على صعيد المنطقة ككل، مشيراً إلى ضرورة اعتماد هذا الفقه منهجاً دينياً في خطب الجمعة والدروس الدينية في المساجد لمواجهة الفتاوى المضللة التي أفتى بها البعض حيث برزت الأفكار التكفيرية الوهابية في محاولة لتشويه الإسلام والعروبة والفصل بينهما للنيل منهما وإلى أهمية أن يتصدى أرباب الشعائر الدينية والقائمون على المساجد وكل أبناء المجتمع للفكر التكفيري ومصطلحاته من على المنابر لأن المنبر هو ميراث الرسول الكريم والمحافظة عليه جزء من الايمان.

واستعرض السيد أهم ما دعا اليه كتاب فقه الأزمة في جزئه الرابع، مؤكداً ضرورة احترام مقام المواطنة والإخاء الديني وتشجيع المصالحات الوطنية، والدعوة الى التسامح ومحاربة الأفكار المتطرفة والشاذة، واتخاذ الوسطية منهجاًفي الدعوة، ولتأكيد على ثوابت العروبة والإسلام، ودراسة سلوك وأخلاق النبي (ص)، وفق ما أكد عليه الرئيس الأسد في خطاب الدعاة والداعيات.يشار أن المحاضرة جاءت ضمن فعاليات المهرجان الثقافي المساجد و المقدسات في الرسالات السماوية وأثرها في نشر السلام العالمي وعمارة الأرض وسعادة الإنسانية الذي تقيمه وزارة الأوقاف ومجمع الفتح الإسلامي ومديرية أوقاف دمشق بالتعاون مع مؤسسة القدس الدولية بمناسبة الأسبوع العالمي للمساجد ذكرى حريق المسجد الاقصى عام 1969.

كما أن المحاضرة ستكون منطلقاً لدورات التدريب والتأهيل التي ستبدأ بورشاتها اعتباراً من 2014/9/1 في كافة المحافظات لتأهيل الخطباء وفق فقه الأزمة الشرعية.

كما أشار الوزير السيد في محاضرته الى أن وزارة الأوقاف، بدأت بتوسيع عملها الإعلامي فأطلقت موقعاً الكترونياً جديداً، يحاكي المواقع الإخبارية، متخصص في الشؤون الدينية والبحوث الإسلامية، جاعلاً من خطاب الرئيس الأسد منهاج عمل للمرحلة القادمة، وشارحاً للأجزاء الأربعة لفقه الازمة.

دمشق

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=10&id=11754