نافذة عالمية

خامنئي : أميركا اليوم تمثل رأس الاستكبار العالمي


أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي، أن الاستكبار العالمي يتخذ منطق العداوة مع النظام الاسلامي، وأن منطق الاستكبار واحد ولكن أساليبه تختلف من عصر الى آخر، مشدداً على أن اميركا اليوم تمثل رأس الاستكبار العالمي.

وقال قائد الثورة خلال خطابه في مراسم تجديد بيعة قوات التعبئة اليوم الاربعاء 20 تشرين الثاني، إن الشعب الاميركي كباقي الشعوب وليس لدينا أي عدواة معه، لكن الادارة الاميركية هي ادارة مستكبرة تكن الحقد للنظام الاسلامي والشعب الايراني.
وأكد أن أساس تحرك الجمهورية الاسلامية هو الحكمة لكن يجب ان يتعرف المرء على عدوه، موضحا: علينا ان نتعرف على الاستكبار العالمي جيدا كي نفهم طرق تفكيره والتعامل معه على هذا الاساس.
وأوضح آية الله خامنئي أن الاستكبار يرى نفسه متفوقاً ويستعلي على الآخرين، وأن منطق الاستكبار التدخل في شؤون الآخرين من منطلق الاستعلاء، مضيفا: أميركا تتحدث عن منطقتنا وكأنها تملكها وتتعامل مع الشعوب وكأنها لا حق لها بالحياة.
وأضاف: ان الاستكبار يرى الاخرين يتحركون في فلكه وهذا أمر خطير، فهو يسمع الحق ويرفضه ويرفض حقوق الشعوب، ويؤمن بفرض نمط ما يريده على الشعوب، وبالتالي فالاستكبار لا يرى قيمة لحياة من يرفض منطقه.
وأشار قائد الثورة الى أن القوى العالمية تتحدث عن الكيان الصهيوني وكانه يجب على دول المنطقة أن ترضخ له وتتعامل معه.
وتحدث القائد عن جرائم الغرب واميركا بحق البشرية وكيف تعامل البريطانيون مع السكان الاصليين في استراليا وكأنهم من غير البشر، مضيفا: الاميركيون قصفوا مدينتين يابانيتين بالقنبلة الذرية، استخدموا القنبلة الذرية مرتين وقتلوا الآلاف، إن جريمة القتل أمر يسير لدى المستكبرين.
وأضاف: اميركا كانت تريد تجربة سلاحها في اليابان فكانت فرصتها في الحرب، وبررت مقتل عشرات أو مئات الآلاف في اليابان بالقنبلة الذرية كثمن لوقف الحرب، كذلك فعلت اميركا عندما أسقطت طائرة الركاب الايرانية وقتلت 300 مسافر ومن ثم كرمت القاتل باعطائه وساما.
وأشار الى السجناء في غوانتانامو وعدم محاكمة الكثيرين منهم الى الآن والتعذيب الذي يتعرضون له، ومن قبلهم سجناء أبو غريب في العراق، مضيفا: الاميركيون أسروا سكانا افارقة آمنين ليستعبدونهم.
وشدد قائد الثورة على أن الاستكبار يرتكب جرائم القتل في اي مكان تصل ايديهم اليه ويضفي المبررات على جرائمه، ويستغل الاعلام لتحسين صورته وتبرير جرائمه، واحدى أهم خصائص الاستكبار العالمي هي التلاعب بالرأي العام.

وفي سياق متصل، اعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني علي لاريجاني، أن اميركا والكيان الاسرائيلي هما اكبر المستفيدين من الأعمال الارهابية في المنطقة كالتفجير الارهابي المزدوج الذي وقع أمام السفارة الايرانية في بيروت يوم أمس الثلاثاء 19 تشرين الثاني، والذي استشهد خلاله الملحق الثقافي الايراني الشيخ ابراهيم انصاري إلى جانب عشرات الشهداء والجرحى الاخرين.

ومن جانب آخر، نفى نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أن تكون بلاده قد أرسلت السلاح والأفراد إلى سوريا أو أن تكون قد قدمت المساعدة العسكرية لدمشق.".

وفي مؤتمر صحافي، قال عبد اللهيان أنه  بعد تلقي معلومات من الأمم المتحدة تفيد بوجود مقاتلين اسلاميين قدموا من أوروبا والصين وغيرها من البلدان إلى سوريا، ارسلت طهران مستشارين عسكريين لمساعدة  دمشق في مكافحة الارهاب".

وشدد المسؤول الإيرلتي مشدداً على أن مساعدة سوريا في مكافحة الارهاب مهمة المجتمع الدولي بأكمله مؤكداً أن  مساعدة إيران لسورية ستستمر، كما أن طهران ستلعب بدون شك دوراً بناء وفعالاً في تسوية الأزمة السورية سياسياً".

 

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=1175