الحدث السياسي

الجيش يسيطر على البوابة الشرقية للقلمون


أعلن الجيش العربي السوري أمس الثلاثاء سيطرته الكاملة على مدينة قارة بريف دمشق، بعد طرد المجموعات المسلحة منها التي حاولت التحصن بها والسيطرة على الطريق الدولي الواصل بين دمشق وحمص.

العملية النوعية التي قام بها الجيش في المدينة أدت إلى تعزيز السيطرة على خطوط الإمداد والمعابر الممتدة حتى الحدود مع لبنان، وإغلاق البوابة الشرقية للقلمون باتجاه المنطقة الوسطى، وبالتالي الحد من تسلل الإرهابيين وتهريب السلاح إلى داخل سورية من لبنان.

وخلال العملية التي استمرت 24 ساعة تم القضاءعلى أعداد كبيرة من الإرهابيين معظمهم من "جبهة النصرة" وما يسمى "لواء الإسلام" من الجنسيات الليبية والسعودية واليمنية والمصرية والتونسية في حين لاذ البعض بالفرار إلى بلدة عرسال داخل الأراضي اللبنانية، وعثر الجيش خلال عمليات التفتيش في المدينة على "محكمة شرعية" كان الإرهابيون يستخدمونها كمقر لمحاكمة المخطوفين، إضافة إلى سجن وبداخله أدوات ومعدات للتعذيب، كما تمت مصادرة العشرات من سيارات الإرهابيين المزودة برشاشات ثقيلة، والعثورعلى مشفى ميداني يحتوي على كميات كبيرة من الأدوية والتجهيزات الطبية المسروقة.

في سياق متصل تم القضاء على عدد من الإرهابيين وتدمير أسلحتهم في محيط جامع العمري بحي القابون بريف دمشق، إضافة إلى إيقاع أفراد مجموعات إرهابية قتلى ومصابين من جهة المتحلق الجنوبي وقرب شركة الكهرباء في حي جوبر، فيما لا تزال العمليات العسكرية للجيش مستمرة في حرستا ودوما والمعضمية، حيث دمرت العديد من المقار والعتاد والذخائر التابعة للإرهابيين في تلك المناطق، وقضت على أعداد كبيرة منهم.

إلى ذلك قتل عدد من الإرهابيين من جنسيات عربية في درعا، خلال خلال عملية للجيش في داعل بريف المحافظة، وعرف من بين القتلى الإرهابيان محمد إبراهيم النصار وخالد محمود العوض الملقب أبو تركي وهما من الجنسية الفلسطينية، في حين تم تدمير راجمة صواريخ والقضاء على عدد من الإرهابيين على الطريق بين مليحة العطش ومدينة الحراك وفي بلدات عتمان والحيران، ومن بين القتلى الأردني سالم عبد العزيز الغوبي.

كما قامت الجهات المختصة بمصادرة صاروخين حراريين وجهازي اتصال لاسلكيين وأقنعة واقية للرصاص ومواد طبية مسروقة كانت داخل مقر للإرهابيين في حي الحمادين.

في حمص أحكم الجيش السيطرة على الطريق الواصل بين تلبيسة والغنطو الذي كان يتخذه المسلحون مركزاً لقطع الطرقات وإمداد المجموعات المسلحة في تلبيسة والرستن بالذخائر والأسلحة، كما استعاد الجيش مزارع بيت صويص الواقعة على الحدود الشرقية لقرية الغنطو، وذلك بحسب مصادر إعلامية.

في حلب لم تتوقف القوات العسكرية عن مواصلة تقدمها في الأحياء الجنوبية للمحافظة، فبعد أن سيطر على مدينة السفيرة، نفذت القوات سلسة عمليات عسكرية استهدفت منطقة النقارين ومبنى المواصلات وبلدة الدويرينة، محققة تقدماً في تلك المناطق، كما تم تدمير 3 سيارات بمن فيها من إرهابيين في المزارع جنوب كفر ناها في الريف الغربي وأربع سيارات جنوب الشيخ نجار والعديد من السيارات جنوب شرق المدينة الصناعية.

في حين دمرت الجهات الأمنية المختصة سيارتين محملتين بأسلحة وذخيرة في منطقة الصلطة ودوار الدلة بريف معرة النعمان في إدلب، وتم القضاء على 8 إرهابيين من جبهة النصرة في بنش، وتدمير لهم سيارتين محملتين بأسلحة وذخيرة.

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=1172