ذكرت وكالة "أنباء آسيا" أن الإرهابي السعودي مشاري العنزي، قتل أثناء الاشتباكات في مدينة حلب.

وأفاد مصدر قريب من الجماعات المسلحة للوكالة أن مشاري العنزي سعودي الجنسية، واسمه الكامل مشاري عبدالله القماصي العنزي وهو طبيب وكان يعمل كمساعد جراحة قلبية، قبل مجيئه إلى سورية .

وقال المصدر: إن العنزي كان معروفاً باسمه الحركي "أبو سماك الجزراوي"، وأنه طول الفترة التي قضاها في سورية كان يعمل ضمن النقاط الطبية والمشافي الميدانية في علاج الجرحى والمصابين، لكن المصدر أشار إلى أن الطبيب مشاري العنزي كان قد سجّل اسمه في سجل العمليات الانتحارية ، وكان طلبه بتنفيذ عملية انتحارية يلاقي الرفض من الأمير المسؤول عنه، بسبب حاجتهم إليه في النقاط الطبية، ولأن الكثيرين كانوا يسبقونه بالدور في سجل العمليات الانتحارية، بحسب المصدر.

لكن بعد الانسحاب من مدينة السفيرة وما تلاها من فوضى في صفوف الارهابيين بسبب تقدم الجيش السوري، فقد طلب الأمير تنفيذ عملية انتحارية على وجه السرعة، فتقدم الطبيب العنزي ولم ينتبه إليه القائد العسكري بسبب التوتر السائد، فركب العنزي سيارته المفخخة وفجر نفسه في تل حاصل يوم عاشوراء.

ويعتبر العنزي ثاني طبيب سعودي يقتل في سورية حيث سبقه الطبيب محمد آل شريبة العسيري الذي قالت المصادر أنه درس في أميركا واختص بالأورام السرطانية، وقد قتل منذ فترة قصيرة، في الغوطة.

وليس العنزي أول طبيب عربي ينفذ عملية انتحارية في سورية، فقد سبقه إلى ذلك الطبيب الفلسطيني الغزاوي "وسام العطل" 36 عاما وهو طبيب أسنان ، قام في الأول من شهر تشرين الثاني بتنفيذ عمليته الانتحارية وتفجير نفسه في ريف حلب.