الإعلام تايم
قدرت وزارة الزراعة إنتاج محصول الزيتون للموسم الحالي بنحو نصف مليون طن وبيّن المهندس مهند ملدي مدير مكتب الزيتون بالوزارة أن 100 ألف طن من الإنتاج يذهب للمائدة فيما يذهب 400 ألف من الثمار للعصير والتعبئة كزيت للزيتون يستخلص منها 90 ألف طن وهي الحاجة المحلية سنوياً من زيت الزيتون.‏
وعزا المهندس ملدي تراجع الإنتاج بشكل كبير الموسم الحالي لأسباب عديدة من أبرزها ظروف الجفاف التي ضربت القطر، إضافة لموجة الحر التي أثرت على البلاد بنهاية نيسان الماضي وبداية أيار والتي ترافقت بنقص محتوى الرطوبة، ما أدى لفشل الثمار الحديثة وزاد الأمور سوءاً نقص ساعات البرودة الكافية في المنطقة الساحلية.‏
وأشار مدير مكتب الزيتون إلى أن الأسعار الرائجة حالياً لصفيحة الزيتون 9500 ليرة سورية، فيما السعر الوسطي في الأسواق الخارجية 9000 ليرة، مشيراً إلى أن السعر الرائج عالمياً دوماً أدنى من سعر الأسواق المحلية.‏
إلى ذلك توقع المهندس ملدي أن تشهد أسعار الزيتون وزيت الزيتون ارتفاعاً تدريجياً خلال الفترة القادمة وكلما اقتربنا من موسم جني المحصول لاشتداد الطلب على مادتي الزيتون وزيت الزيتون ولنقص الوارد المحلي وترافق ذلك مع تراجع الإنتاج في اسبانيا التي توفر 40٪ من الإنتاج الكلي وتحتل المرتبة الأولى عالمياً يليها إيطاليا واليونان وفيما تحتل سورية المرتبة الرابعة أشار المهندس ملدي أنه سيحل مكانها هـذا الموسم تونس.‏
ووصل عدد أشجار الزيتون إلى 106 ملايين شجرة المثمر منها 82 مليون شجرة ولفت مدير المكتب إلى أن الوزارة بصدد إطلاق الحزام البيئي الذي يظهر المناطق الملائمة لزراعة الشجرة، إضافة لإطلاق مشروع يحدد أصناف الغراس المقاومة لمرض عين الطاووس والمقرر أن يمتد على مدار خمس سنوات يتم خلالها عمليات الاستبدال إضافة لتكثيف الأيام الحقلية والبراج الإرشادية وبما يخفف من ظاهرة المعاومة وبشكل عام تعميم حزمة الخدمات المطلوبة للعناية بأهم الأشجار المثمرة والأكثر ملاءمة للظروف المحلية.‏
صحيفة الثورة