أحوال البلد

لجنة المصالحة في مجلس الشعب تجتمع مع أهالي المفقودين


الإعلام تايم - طارق ابراهيم

اجتمعت لجنتي المصالحة الوطنية، والعرائض والشكاوي في مجلس الشعب برئاسة النائب عمر أوسي رئيس لجنة المصالحة، والنائب مجيب الدندل، رئيس لجنة الشكاوي، بحضورعدد من أهالي الموقوفين والمختطفين والمفقودين، لمساعدتهم في الوصول الى معلومات عن أبنائهم.

وفي اللقاء الذي حضرته نحو 50 سيدة من ريف دمشق ( زوجات وأمهات وأخوات) موقوفين، قال النائب أوسي" نحن نعطي هذا الملف حيزاً كبيراً من الأهمية، خاصة وأن الموقوفين هم من الذين لم تتلطخ أيديهم بالدماء ولم يشاركوا في أعمال الفوضى والتخريب، ووعد بإيصال أصوات الأهالي الى الجهات المعنية، وبذل قصارى الجهد في مساعدتهم ليعود أبناؤهم الى أسرهم".

وأشارالنائب أوسي الى قرار السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد في إعطاء المصالحة الوطنية دوراً هاماً لتسوية أوضاع كل من يسلم سلاحه وينوي العودة الى وضعه الطبيعي، بدون مساءلة أو توقيف، موضحاً أن قضية المصالحات انتشرت على امتداد الجغرافيا السورية، بعد سيادة المناخ الإيجابي لها في ظل انتصارات الجيش العربي السوري.

كما لفت أوسي الى ملف المخطوفين باعتباره ملف وطني بامتياز، وهو من الملفات التي توليها اللجنة أهمية خاصة، وقال " نريد إيصال رسالة عبر وسائل الإعلام بأننا على خطوات قليلة من الوصول الى تسوية لتخليص بعض المختطفين في دوما وخاصة مختطفي عدرا العمالية والذين غالبيتهم من النساء والأطفال"، وأضاف "اجتمعنا مع بعض فعاليات المجتمع المدني في دوما كوسطاء بيننا وبين الخاطفين للتوصل الى الى تسوية".

كما أشار أوسي الى ملف المفقودين الذين لا يعرف مصيرهم، مؤكداً أن اللجنة تبذل ما بوسعها للوصول الى معلومات عن جميع مجهولي المصير، واعداً بأن اللجنة لن يقتصر عملها في دمشق، بل سيشمل كافة المحافظات السورية.

وفي حديثه للأهالي قال أوسي نحن نقدرالوضع الإنساني الذي تعيشونه، وعبر وسائل الإعلام وكما وعدناكم سيصل صوتكم الى الجهات المعنية، محذراً من عدم اللجوء الى مستغلي الحالة الإنسانية من المبتزين والنصابين، مطالباً بعض الأهالي ممن استغلتهم ما أسماها "مافيات النصب" التي تدعي وجود علاقات لها مع بعض المسؤولين، بأسماء النصابين ومستغلي الوضع الإنساني الذين ايتزوهم وأخذوا منهم أموال.

من جهته رئيس لجنة الشكاوى الدندل قال إن اللجنة تفتح أبوابها لجميع أبناء الشعب، مؤكداً بذل قصارى الجهد في مساعدة المواطنين، لإيصال أصواتهم وطلباتهم الى الجهات الرسمية المعنية.

بدورهم عبر الأهالي عن امتنانهم الكبير لهبة الرئيس الأسد في إشارة الى مرسوم العفو الذي صدر في تموز الماضي، والذي شمل أعداداً كبيرة من السورين استطاعوا من خلاله العودة الى الحياة الطبيعية.

بدورهم شكرالأهالي استقبال اللجنتين في المجلس، ومساعدتهما لهم في الوصول الى معلومات عن مفقوديهم، وإيصال مناشدتهم الى الجهات المسؤولة لعودة أبنائهم الى عائلاتهم، مؤكدين في الوقت نفسه، لوكان مفقوديهم ممن تلطخت أيديهم بالدماء أو من حملة السلاح لما جاؤوا وطالبوا بهم، داعين الله أن يحمي الوطن وقائده الرئيس الأسد. 

دمشق

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=10&id=11286