وجه بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام نداءً للضمير العالمي الغربي والعربي أمس الاثنين، لايقاف الهجمة الجبانة التي تتعرض لها سورية.

وأكد لحام أن الأعمال الإجرامية التي تقوم بها المجموعات الإرهابية المسلحة والتي تستهدف المدارس في دمشق بقذائف الهاون تهدد بشكل خاص المسيرة التعليمية لأطفال سورية.

وأدان البطريرك لحام "استهداف الكنائس والبيوت والممتلكات والمؤسسات الخيرية وبيوت العبادة عموماً بقذائف الهاون التي يقع ضحيتها المدنيون العزل".

وقال البطريرك لحام "نناشد العالم أن يرفعوا صوتهم أمام هذه الأعمال الجبانة فالحرب في ساحات القتال وليست في ساحات المدارس والكنائس وعلى المناطق السكنية الآمنة".

وتوجه البطريرك لحام إلى قداسة البابا فرنسيس وإلى المجالس الاسقفية المسيحية أجمع ورؤساء الكنائس المسيحية لكي "يشجبوا هذه الحرب الجبانة القاتلة" متسائلاً.. هل تسمع الدول الغربية هذا النداء أو أنها فقدت الشعور الإنساني؟".

وتابع البطريرك لحام "للأسف لم نسمع شجباً عالمياً لهذه الأعمال الجبانة الإجرامية إلا من قداسة البابا فرنسيس الذي ندد بها بقوة وعنفوان وشرف مدافعاً بنوع خاص عن كرامة الإنسان الضعيف ولاسيما الطلاب الأبرياء في مدارسهم أو الحافلات التي تنقلهم من بيوتهم إلى المدرسة وتعود بهم إلى بيوتهم وأكد أن هذه المأساة يجب ألا تتكرر".

وحذر البطريرك لحام من "محاولات جبانة تستهدف مسيحيي الشرق الأوسط وتريد أن تلقي الرعب بينهم ليكونوا فريسة الخوف والاحباط وتدفعهم لهجرة بلدانهم"، مشيراً إلى أنه "لا يمكن أن نبقى صامتين أمام هذا الاستهداف ونأمل أن يسمع العالم صوتنا وصلاتنا واستنجادنا لأجل إنقاذ حياة مواطنينا الآمنين ولاسيما طلابنا وأطفال مدارسنا".