أحوال البلد

الوزير السيد للبطريرك يازجي.. إما نموت معاً أو نعيش معاً


الإعلام تايم - طارق ابراهيم

عبّر وفد من العلماء المسلمين، برئاسة الوزير محمد عبد الستار السيد عن تضامنهم العميق ووقوفهم الى جانب المسيحيين في سورية والعراق، في وجه الهجمة الهمجية التي تشنها عصابات متطرفة "لا تعرف من الإسلام الا اسمه ومن القرآن الا رسمه"، وذلك في زيارة تضامنية الى الكنيسة المريمية، وسط دمشق، ظهر اليوم الاثنين 4آب.
وفي رسالته التضامنية، أكد وزير الأوقاف في حكومة تصريف الأعمال محمد عبد الستار السيد أن المسلمين والمسيحيين في سورية هم جزء واحد من النسيج الاجتماعي السوري، وجنباً الى جنب بنوا حضارة إنسانية عريقة "، فإما أن نموت معاً أو نعيش معاً"، مشيراً الى كلمة السيد الرئيس بشار الأسد التي قال فيها أننا تجاوزنا مصطلح" العيش المشترك" فنحن جسد واحد، مسيحيين ومسلمين" إذا اشتكى عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".
وقال الوزير السيد إن "تهجير المسيحيين من الموصل جريمة نكراء بحق تاريخ و حضارة وأبناء هذه المنطقة ، معتبراً أن محاولات تهجير المسيحيين واقتلاعهم من ديارهم التي عاشوا بها منذ إشراقة نور المسيحية من هذه الأرض المباركة على العالم، هو مؤامرة على أمتنا العربية بجناحيها الاسلام و المسيحية وهو تشويه لتراث وهوية هذه المنطقة.
وجدد وزير الاوقاف التأكيد على أن سورية ستبقى الرائدة في كل المجالات تجسد المفهوم الحقيقي الدين الاسلامي السمح الذي يأبى التطرف والعنف والإرهاب ويدعو الى والاخوة والى السلام والمحبة ونبذ الفرقة.
كما أشاد الوزيرالسيد بهذا اللقاء الإيماني الحاشد، واعتبره رسالة الى الدعوات الغربية المغرضة التي أرادت التفرقة بين المسلم والمسيحي في بلادنا، متباكين بدموع التماسيح على معاناة المسيحيين في الموصل. وكانت في وقت سابق من الشهر الماضي، بدأت عصابات ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية في الشام والعراق المعروف باسم "داعش"، بقتل وتشريد وتهجير المسيحيين بغطاء شرعي إسلامي، هوأبعد ما يكون عن الإسلام.
من جهته أكد رئيس اتحاد علماء بلاد الشام الدكتور محمد توفيق البوطي أن الإسلام الحقيقي هو دين السماحة والاعتدال الذي نعيشه في سورية، وليس الإسلام الذي تحاول أميركا والغرب تسويقه في المنطقة عبر إعلام وعصابات بغطاء إسلامي لتنقيذ مشاريعها التدمرية في المنطقة، معبراً عن تضامن علماء بلاد الشام في وجه الإرهاب الذي يتعرض له المسيحيون في المشرق. بدوره أثنى يوحنا العاشر يازجي، بطريرك أنطاكية وسائرالمشرق للروم الأرثوذكس، على الزيارة والرسالة الحقيقية للإسلام، خلال استقباله الوفد العلمائي في الكنيسية المريمية، مؤكداً أن كل مايجري باسم الإسلام من قتل وتدمير وتخريب للمؤسسات الدينية المسيحية لا علاقة له بالدين أو بنور السماوات والأرض.
واعتبر يازجي أن استهداف الكنيسة هو استهداف للمسلمين، وكل ما تتعرض له سورية هو اعنداء على كل الديانات، لافتاً الى أن سورية رغم ما عانته من إرهاب المجموعات المسلحة، صمدت جيشاً وقائداً وشعباً، وانتصرت على أعدائها.
وقال يازجي "نحن مع إخوتنا المسلمين أبناء هذه الأرض نعيش معاً منذ فجر التاريخ ونعرف الاسلام الحقيقي الصحيح كما نعرف المسيحية الحقة وكل ما يجري هو مؤامرة على أبناء هذا الوطن مسلمين ومسيحيين ونحن متمسكين ببقائنا على أرضنا .. عيوننا تنظر الى الوطن لا الى الخارج كائناً ما يكون هذا ىالخارج ودعواته فسورية وطننا وبها وجدنا وسنبقى الى النهاية. وختم البطرك يازجي مستشهداً على براءة الإسلام مما يفعله الإرهابيون بوجود "العهدة النبوية" في دير مارجرجس الميرة، والتي نصت على التعامل السمح للمسلمين مع المسيحيين.

دمشق

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=10&id=11019