قالت صحيفة "لينك باببر" الكندية أمس الأحد، أن السياسة الخارجية للمملكة السعودية ونظامها القمعي الداخلي دفعت الشرق الأوسط لأزمة حادة وخطيرة للغاية، وكانت سورية القشة التي قسمت ظهر البعير، فأصدقاء المملكة وأعداؤها أكدوا أنها تتعامل بغطرسة. وأضافت الصحيفة أن مكانة السعودية تتراجع في العالم العربي والاسلامي، حيث بدأ العديد من العرب والمسلمين الاستياء من مواقف الرياض المتغطرسة، وتحركاتها المتهورة لتصفية حساباتها مع خصومها. وأشارت الصحيفة إلى أن دول منطقة الشرق الأوسط يشعرون بأن الوجود الأمريكي في السعودية يقود إلى حالة من الفوضى، أفقد السعودية دورها كدولة رائدة في المنطقة. وذكرت الصحيفة الكندية أن العديد من المسلمين غيروا رؤيتهم نحو السعودية لنفاقها، فالكثير منهم يتجه نحو القوى العلمانية والتسامح في الإسلام، فهم يريدون عدلا ومساواة ونظاما عالميا جديدا يقوم على الاحترام المتبادل والمساواة بما يتماشى مع عظمة الدين الإسلامي، ولكن مملكة النفط والثراء الفاحش لديها القليل من القواسم المشتركة مع الرسالة الحقيقية للإسلام. في سياق آخر تداولت مواقع التواصل الاجتماعي "فيلم قصير" أصدرته وزارة الإعلام الإثيوبية أسمته "الجحيم في الأرض"، ووزعته على مختلف وسائل الإعلام العالمية؛ مطالبة بإغاثة عمالها من الظلم، واللاإنسانية، المتعرضين لهما في المملكة السعودية. يذكر أن العمالة المقيمة في البلدان الخليجية وخاصة السعودية تتعرض لسوء المعاملة والتضييق والظلم على يد السلطات هناك تحت ذرائع وحجج واهية مما أدى الى مشاكل في العلاقة بين الحكومة السعودية والعديد من الحكومات في العالم. كما كشفت جمعية حسم السعودية للحقوق المدنية في مقطع فيديوعن وثائق تثبت التعذيب في سجون المباحث بإشراف الداخلية السعودية.
ويشير رئيس جمعية حسم المحامي سليمان الرشودي أن الاجتماع الذي عقدته الجمعية مع وزير الداخلية قد انتهى بلاجدوى "لأنه لم تكن هناك استجابة ولم تكن هناك جسور ممدودة وتعاون وتبادل لوجهات النظر."
|
||||||||
|