الإعلام تايم

في الوقت الذي لم يبق فيه مدينة في العالم إلا وهبت احتجاجاً أو تضامناً مع الشعب الفلسطيني في غزة، الذي يتعرض لهجمة شرسة وعدوان وحشي من كيان الاحتلال الصهيوني منذ قرابة الشهر، انبرى دعاة الفتنة و"الجهاد" لتحريم تلك التظاهرات، عكس ما فعلوه في معظم البلاد العربية التي شهدت ما يسمى في رأيهم "ربيع عربي".  

ووصف مفتي عام المملكة السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيزآل الشيخ هذه الاحتجاجات بأنها "أعمال غوغائيه وضوضاء لا خير منها".

وبحسب ما نقلت عنه صحيفة (عكاظ) السعودية فإن التظاهرات التي انطلقت في العديد من الدول العربية والاسلاميه لنصره الفلسطينيين في قطاع غزه في ما عرف "بيوم الغضب"،  لا تقدم ولا تؤخر، وذهب الى أبعد من ذلك أنه حرم التظاهر لأجل غزة.

وردا على سؤال عما هو أنفع للفلسطينيين المتضررين، قال مفتي بني سعود "الغوغائيه لا تنفع بشيء وإنما هي مجرد ترهات ولكن بذل المال والمساعدات هي التي تنفع فالمظاهرات لا خير فيها ولا مصلحه منها وإنما غوغاء وضوضاء لا خير منها".

وهذا ثاني تصريح لرجل دين يفتي فيه بتحريم التظاهرات لنصره الفلسطينيين بعد تصريح رئيس مجلس القضاء الأعلى الشيخ صالح اللحيدان الاسبوع الماضي الذي وصف فيه أيضا التظاهرات بأنها "استنكار غوغائي"، معتبراً أنها من "باب الفساد في الارض حيث تشهد أعمال فوضي وتخريب".

وأكد مسؤول القضاء الأعلى في مملكة "بني سعود" أنه حتى اذا لم تشهد المظاهرات أعمالاً تخريبيه فهي تصد الناس عن ذكر الله، وربما اضطروا الى أن يحصل منهم عمل تخريبي لم يقصدوه"، وحث فقط علي "الدعاء للفلسطينيين بظهر الغيب."

السعودية- صحف