نافذة عالمية

استخبارات بريطانيا تتجسس على دبلوماسيين أجانب داخل الفنادق


كشفت مجلة دير شبيغل أن الاستخبارات البريطانية تجسست طوال ثلاث سنوات على دبلوماسيين أجانب استناداً إلى حجوزاتهم في الفنادق الكبرى.

وبحسب المجلة الألمانية فإن بريطانيا قامت بمراقبة حجوزات أكثر من 350 فندقاً فخماً حول العالم، وتلقت أموالاً من وكالة الأمن القومي الأميركي قدرت بأكثر من مئة وستين مليون دولار.

والهدف من هذا البرنامج إبلاغ جهاز الاستخبارات الإلكترونية البريطاني بالمدينة والفندق حيث يعتزم الدبلوماسي الأجنبي النزول، وفق دير شبيغل التي أوضحت أن هذا الأمر يسمح للاستخبارات البريطانية بالبدء بعمليات التجسس حتى قبل وصول الدبلوماسي.
وأضافت دير شبيغل انها لا تملك معلومات بشأن عدد المرات التي استخدم فيها برنامج التجسس هذا، ناسبة هذه المعلومات إلى مصدر لم تكشف هويته في جهاز الاستخبارات الإلكترونية البريطاني، نظير وكالة الأمن القومي الأميركية التي كان يعمل لحسابها إدوارد سنودن قبل فراره من الولايات المتحدة، وقد أكد المصدر أن جهاز الاستخبارات البريطاني "لا يؤكد ولا ينفي" هذه الادعاءات.
وتم تقديم جهاز الاستخبارات الإلكترونية البريطاني الذي يتخذ من مدينة شلتنهام جنوب غرب إنكلترا مقراً له، على أنه من المشاركين الأساسيين في عمليات التنصت الواسعة النطاق على الاتصالات في العالم، خصوصاً من جانب صحيفة الغارديان التي استندت إلى معلومات سربها سنودن.
واعتبر رؤساء أجهزة الاستخبارات البريطانية الثلاثة - إم آي 5(الاستخبارات الداخلية)، إم آي 6 (الاستخبارات الخارجية) والاستخبارات الإلكترونية - مطلع الشهر الجاري أن المعلومات التي سربها سنودن تصب في مصلحة تنظيم القاعدة، ونفوا قيامهم بأي تجسس على نطاق واسع على السكان.
وأدت التسريبات الكبيرة إلى توتير العلاقات بين لندن وحلفائها الرئيسيينفقد استدعى وزير الخارجية الألماني في 5 تشرين الثاني السفير البريطاني في برلين بعد معلومات صحافية عن استخدام الاستخبارات البريطانية سفارة بريطانيا في برلين للقيام بعمليات تجسس واسعة.

 



 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=1095