الإعلام تايم - نهى قنص

أوضحت وزيرة الدولة لشؤون البيئة الدكتورة نظيرة سركيس أن سورية كانت من أوائل الدول التي عملت على الانضمام لبرتوكول ناغويا إيماناً منها بأهميته في حماية الموارد الوراثية بموجب المرسوم التشريعي رقم 58 تاريخ 9/9/ 2012م، لتكون بذلك ثاني دولة عربية بعد الأردن والدولة الثانية عشرة على مستوى العالم في الانضمام لهذا البرتوكول، وتم انتخابها عضو مجلس إدارة الاتفاقية، وتعتبر سورية من الدول التأسيسية التي شاركت في إعداد ومناقشة هذا البرتوكول قبل أن يتم اعتماده.

وبينت وزيرة البيئة أن برتوكول ناغويا يهدف للحصول على الموارد الوراثية والتقاسم العادل والمنصف للمنافع الناشئة عن استخدامها وينظم العلاقة المتبادلة بين التنوع الحيوي من جهة والمجتمع الأهلي المستخدم لهذا التنوع وحق الدولة في كنوزها الحيوية على اعتبار أن الأرض وما تحتويه هو ملك للدولة والمجتمع.

وأشارت د.سركيس أن وزارة الدولة لشؤون البيئة قامت بتنفيذ بعض الأنشطة المرتبطة بالتنفيذ الميداني لهذا البرتوكول منذ العام2013، حيث تم تسجيل المعارف التقليدية الخاصة بالمجتمع المحلي والمرتبطة بالتنوع الحيوي  في محافظة السويداء منطقة جبل العرب، وعلى المستوى الإقليمي شاركت سورية بورشة عمل خاصة حول دفع الدول نحو الانضمام لهذا البرتوكول ولعبت دور كبير في انضمام بعض الدول لهذا البرتوكول ، كما تقدمت بمشروع إلى مرفق البيئة العالمي /برنامج الأمم المتحدة للبيئة – مكتب غرب أسيا للبدء بتنفيذ هذا البرتوكول في سورية  لتكون بذلك أول دولة طرف في اتفاقية التنوع الحيوي تقدمت بمثل هذا النوع من المشاريع .

يذكر أن برتوكول ناغويا يعتبر نافذاً عند مصادقة خمسين دولة عليه، حيث بلغ عدد الدول التي صادقت عليه بتاريخ 14 تموز 2014 م 51 دولة أخرها دولة الارغواي وبذلك سيصبح البرتوكول نافذاً في 12 تشرين الأول 2014، حيث سيوفر البدء بتنفيذ بروتوكول ناغويا قدر أكبر من القانونية و الشفافية لكل من مزود و مستخدم الموارد الوراثية ويخلق إطار يشجع على استخدام الموارد الوراثية والمعارف التقليدية المرتبطة بها مع تعزيز التقاسم العادل والمنصف للمنافع الناشئة عن استخدامها وبالتالي حوافز جديدة للحفاظ على التنوع الحيوي واستخدام مكوناته ومواصلة تعزيز مساهمتها في التنمية المستدامة والرفاه البشري.

دمشق