الحدث السياسي

المقداد.. وجود دول استعمارية في عضوية مجلس الأمن الدائمة خلل صارخ


الإعلام تايم
أكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين أن وجود مجلس الأمن بعضويته وصلاحياته الحالية يعني ابتعاداً عن المساواة فوجود دول استعمارية في عضويته الدائمة مثل فرنسا وبريطانيا وهما دولتان في الاتحاد الأوروبي ودولة إمبريالية مثل الولايات المتحدة يعني وجود خلل صارخ في عضوية مجلس الأمن لا بد من أن ينعكس على نحو مباشر وغير مباشر على وضع المنظمة والأمن والسلم في العالم.
وقال المقداد في مقال نشرته صحيفة (البناء اللبنانية) في عددها الصادر اليوم السبت 12 تموز"إن الدول التي فقدت أي صدقية في سياساتها وأي أثر لها ولدورها العالمي اقتصادياً وحضارياً لم يعد هناك أي مبرر لعضويتها الدائمة في مجلس الأمن والمثير للاستغراب أن قارتي أفريقيا وأميركا اللاتينية ما زالتا غير ممثلتين بعضوية دائمة في المجلس، كما أن مخالفات دولة ذات عضوية دائمة في مجلس الأمن للميثاق تحت أي ذريعة مثل دعم الإرهاب وتشجيعه كالحاصل في حالة سورية يرفع أي مبرر لوجود هذه الدولة كعضو دائم في مجلس الأمن مثلما هي في وضع دول غربية باتت معروفة"، مشيراً إلى أن عالم اليوم ليس أكثر أمناً وسلماً لأن بعض الدول المؤسسة للأمم المتحدة والمؤتمنين على دور مجلس الأمن في حفظ الأمن والسلم مثل بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا يؤججون الحروب والإرهاب مثلما هي الحال في سورية وينتهجون سياسة المعايير المزدوجة التي تتناقض وميثاق الامم المتحدة.
وأضاف المقداد أن مجلس الأمن هو الذي يقرر وقوع حالات تهدد الأمن والسلم وليس الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وأدوات هذه الدول وأنه لا يجوز استخدام القوة مثلما حدث في ليبيا والعراق من دون قرار من مجلس الأمن وليس من قبيل المجاملة العودة إلى موقف سورية وغيرها كثير من الدول للإشادة بالدورالبّناء الذي تقوم به روسيا الاتحادية والصين الشعبية ودول لا تقبل أن تكون تابعاً لأي كان في الدفاع عن نص الميثاق وروحه والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية.
ولفت المقداد إلى أن موظفي الأمانة العامة للأمم المتحدة بمن في ذلك الأمين العام يتطاولون علناً على الميثاق الذي يحدد مهماتهم ويشوهون الحقائق وينفذون السياسات المعادية لسورية وفلسطين نيابة عن آخرين فعندما يعلن الأمين العام وقوفه ضد إرادة الشعب السوري بممارسة حقه في انتخاب قيادته في عملية نزيهة وشفافة فإنه يتطاول على الميثاق وعلى الثقة التي وضعتها فيه الدول الأعضاء وعلى دولة عضو في المنظمة وعندما يتجاهلون عمداً وعن سابق إصرار وجود الإرهاب في سورية وتقوم الأمانة العامة بتزوير تقارير ممثليها على الأرض في سورية وتنكر العمل الإيجابي لمكاتبها في سورية فإنها تساهم عملياً في إخفاء حقيقة إنجازاتها هي تحديداً في سورية وتظهر تواطؤاً لا مثيل له في آليات التآمر على سورية.
واختتم المقداد مقاله بالقول إلى ان سورية تعاونت بإيجابية مع الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى سورية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة لكن الأخطاء التي وقعت فيها الأمم المتحدة ومبعوثها في هذا المجال هي التي حالت دون التوصل إلى النتيجة المتوخاة بالقضاء على الإرهاب ووقف دعمه من دول الجوار وخارجها.

وقال أن "سورية ستتعاون مع الأمم المتحدة في المجالات الإنسانية شرط ألا يمس ذلك سيادتها ووحدة شعبها وسلامتها الإقليمية وضمان عدم وصول المساعدات الإنسانية إلى المجموعات الإرهابية المسلحة وشرط أن يتم التعاون مع الحكومة السورية لإيصال هذه المساعدات إلى السوريين الأبرياء أينما كانوا" .
صحيفة البناء اللبنانية

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=10402