نافذة على الصحافة

الطريق الملتوي إلى دمشق


الإعلام تايم
تناول مقال تحت عنوان" الطريق الملتوي الى دمشق" للكاتب شاندرا مظفر في موقع "ذا ستار" الماليزي الموضوع المتعلق بانتشار الكثير من القصص منذ نيسان عام 2014 والتي تناولتها وسائل الإعلام المحلية الماليزية عن الماليزيين الذين انتشرت أخبار ارتباطهم المباشر أو الغير مباشر مع الجماعات الإرهابية العاملة في سورية وارتباطها إلى حد أقل مع المجموعات الإرهابية في العراق.
ويقول الكاتب بأنه قد "قيل لنا أن هؤلاء يعتبرون أنفسهم "جهاديين" وهم يقاتلون من أجل قضية إسلامية."
وهناك تقارير غير مؤكدة أن بعضهم قد قتل في الصراع الدائر في سورية، ويتم الآن الكشف عن  الكثير من مقراتهم ونشاطاتهم
ويتابع مظفر: إن الغالبية العظمى من الشعب الماليزي تؤمن بأن عملية القضاء على الشبكات الإرهابية من هذا النوع لن يكون بمثابة نزهة في الحديقة.
وأن الكثير من المسلمين الماليزيين ونتيجة لتلقيهم للنصيحة الخاطئة ونتيجة لتعرضهم للكثير من المفاهيم الخاطئة والأحكام المسبقة الخاطئة هي الأمور التي دفعت هؤلاء المجاهدين إلى سلوك هذا الطريق إلى دمشق.
ويتسائل الكاتب عن الأسباب التي قد تكون قد أقنعت الآلاف من المسلمين من أكثر من ثمانين دولة وفقا للتقديرات للانضمام إلى المتمردين المسلحين ضد حكومة بشار الأسد في سوريا؟ ولماذا كل هذا التصميم لإسقاط حكومة بشار الأسد....؟
هذا الحشد من المسلمين كان قد ظهر سابقا أيام الاحتلال الروسي لأفغانستان في الثمانينات ..... ولكن سورية حاليا ليست محتلة يقول الكاتب " سورية اليوم ليست محتلة كما كان حال أفغانستان فيها في الثمانينات.
إذا كان ثمة أي احتلال في سورية، فهو الاحتلال الإسرائيلي لمرتفعات الجولان الإستراتيجية منذ عام 1967 التي تهم جميع المسلمين وغيرهم ممن يعتزون بالعدالة والسيادة." 
وحتى الأن على ما يبدو بأن الجهاديين والمتمردين القادمين من ماليزيا ورفاقهم في السلاح غير منزعجين من مسألة عدم تحرير مرتفعات الجولان. وعلى العكس من  ذلك فأن مسألة الدعم والتدريب والدعم الاستخباراتي والتمويل لهؤلاء من قبل إسرائيل أصبح سر علنياً معروفا للجميع.

يتساءل الكاتب عن المهمة الحقيقة للمجاهدين  في سورية
فإذا المتمردين لا يحاربون الاحتلال الأجنبي، ما هو مهمتهم إذا؟
ومن الواضح أن الجهاديين الماليزيين، هم مثل نظرائهم من الدول الأخرى، يعتبرون أنفسهم بأنهم يقومون بواجب الدفاع عن أهل السنة في سورية ضد القمع المزعوم الممارس من قبل النخبة الشيعية الحاكمة.
يرى الكاتب بأن ما ساهم بتأجيج هذه العداء ضد الشيعة هي الشخصيات الدينية الرائدة في غرب آسيا، وبخاصة من ممالك الخليج – والتي كانت لاذعة في تأجيجها ضد الشيعة. وقد تم هذا التأجيج في المساجد وعبر وسائل الإعلام حيث نجحوا في تأجيج الكراهية الطائفية ضد هذه الأقليات داخل وخارج المنطقة، في حين أنه تم خلق شعور من الحصار بين السكان من الأغلبية السنية. وبالتالي، فإن الانقسام بين السنة والشيعة أصبح أكثر وضوحا من أي وقت مضى.
ويختم بالقول محذرا من عودة هذه المجموعات الإرهابية.. "فنحن كأمة يجب أن لا نقع تحت أي وهم.  ويجب أن نواجه التوجه الإرهابي الذي يعمل لتحقيق أجنداته عبر استغلال الدين.
فليس ثمة ما يضمن بأن هؤلاء وأمثالهم سيقومون يوماً ما  بتوجيه بنادقهم على الأهداف المحلية للبلدان التي خرجو منها. كل هذه الأمور هي التي تدعونا لأن نتحرك الآن.

http://www.thestar.com.my/News/Nation/2014/07/06/Warped-road-to-Damascus-Young-Malaysian-Muslims-should-realise-that-halftruths-outright-lies-and-wh/

 

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=10244