الحدث السياسي

الجيش يسيطر على المنطقة الشرقية من حمص إلى دمشق ويمهد لمعركة القلمون


شكلت سيطرة وحدات الجيش العربي السوري على بلدات الحدث وحوارين ومهين في الجنوب الشرقي لمدينة حمص أهمية خاصة كونها نقطة اتصال جغرافية بجبال القلمون التي يتجمع فيها آلاف المسلحين، وبالتالي حصر المسلحين في نقطة معينة تمهيداً للقضاء عليهم، ما كان مقدمة لمعركة يحضر لها الجيش العربي السوري في منطقة جبال القلمون حيث تمكن الجيش بدايةً من بسط سيطرته على بلدة قارة والتي تقع شمال جبال القلمون والبلدة المقابلة لعرسال اللبنانية شرقاً، وذلك بعد تضييق الخناق على الإرهابيين في البلدة، والسيطرة على عدد من المراكز الرئيسية داخلها ومنها مديرية الناحية وفق ما ذكرت مصادر إعلامية.

ومع إحكام الطوق على قارة يكون الجيش قد أحكم سيطرته على كامل المنطقة الشرقية من حمص إلى دمشق، وقطع الطريق أمام الإرهابيين القادمين من عرسال اللبنانية، هذا وقد صرح مصدر عسكري مسؤول لوكالة الأنباء الفرنسية، إن الاشتباكات في البلدة ناتجة عن عمليات يقوم بها الجيش السوري لمطاردة بعض الفلول الهاربة من مهين في ريف حمص الجنوبي الشرقي إلى البلدة.

كما قتل العشرات من الإرهابيين في حارة التركمان ببلدة الحصن خلال عملية عسكرية للقوات المسلحة في البلدة، وعرف من بين القتلى الإرهابي التونسي الملقب أبو سيف.

الى ذلك لايزال الجيش يتقدم بخطى ثابته في الريف الجنوبي للعاصمة دمشق، فبعد سيطرته على عدة بلدات محورية جنوباً، يعمل الجيش الآن على محاصرة المجموعات المسلحة في بلدتي يلدا وببيلا، إضافة إلى استمرار المعارك العنيفة في الحجر الأسود ومخيم اليرموك والتضامن.

في الغوطة الشرقية نفذت وحدات أخرى من الجيش سلسلة عمليات دمرت خلالها مستودع أسلحة وذخيرة وقضت على 15 إرهابياً، إضافة إلى تدمير كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة كانت مخبأة داخل أحد مقار الإرهابيين في المليحة، كما سقط العشرات من الإرهابيين قتلى ومصابين في كل من القابون وزملكا وجوبر.

في حلب أحبطت الجهات المختصة اليوم الأحد محاولة تسلل مسلحين إلى حي العامرية باتجاه الكازية ومنطقة الحكشل، كما تم احباط محاولة أخرى باتجاه المنالطق الآمنة بسيف الدولة وحي الإذاعة، ما أدى لمقتل وإصابة عدد من المسلحين.

فيما أحرزت وحدات عسكرية أخرى تقدماً جديداً بحي الزبدية موقعةً عشرات القتلى والمصابين بين صفوف المجموعات المسلحة.

في درعا قتل عدد من الإرهابيين بعضهم من جنسيات عربية، خلال عملية نوعية للجيش في بلدات وقرى المعلقة والزعرورة وغرير البستان والناصرية، وعرف من بين القتلى الإرهابي السعودي عبد العزيز الصغير و ثابت عبد الرحمن محمد حجازي تونسي الجنسية وعابد فهد أحمد عصفور فلسطيني أردني الجنسية وعبد السلام الغزاوي.

وأحبطت الجهات الأمنية محاولة إرهابيين تفجير عبوات ناسفة معدة للتفجير عن بعد قرب مدرسة الشهيد أيهم الغزالي في بلدة قرصا، بينما دمرت وحدات أخرى تجمعات للإرهابيين في الحراك والنعيمة والغارية الغربية ونوى والناصرية.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=1017